نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 114
الطبري في تاريخه ( أن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فكان عمر يقول : ( ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر ) [1] فلو لم تكن علاقته وطيدة بهم ، أو على اتفاق معهم فكيف عرف أنهم معه ؟ بمجرد رؤيته لهم ؟ هذه الشبكة الهائلة من العلاقات والمعتقدات ، مكنت زعامة الأكثرية من اختراق وحدة القلة المؤمنة ، ومن إيجاد شرخ فيها ، ومكنت عمر بن الخطاب من تكوين جبهة عريضة ، تتكون من الأكثرية التي كانت مشركة ثم أسلمت ، ومن المرتزقة من الأعراب ، بل واقتطع معه فريقا من القلة المؤمنة ، هذه الجبهة العريضة كانت متفقة على الحيلولة بين آل محمد وبين رئاسة الأمة ، وبين سنة الرسول المتعلقة بنظام الحكم وبين التطبيق ، لقد تمكنت زعامة بطون قريش والأكثرية الساحقة بفضل عمر بن الخطاب من تكوين حكومة ظل تنتظر موت النبي بفارغ الصبر لتنقض على السلطة وتستولي على ملك النبوة ، ولم تر زعامة بطون قريش بأسا من أن يتولى الخلافة بعد موت النبي عمر بن الخطاب أو غيره من المهاجرين ، الذين لعبوا دورا مميزا بتسهيل مهمة زعامة بطون قريش والأكثرية التي تؤيدها على اعتبار أن الجميع فريق واحد ، وأن من الأنسب أن يتناوب أصهار الرسول على الرئاسة خلال فترة انتقالية ، ثم تعود رئاسة الأمة الجديدة ، لزعامة بطون قريش الجاهلية المتسترة بثوب الإسلام وهكذا كان .
[1] تاريخ الطبري ج 2 ص 458 ، وتاريخ ابن الأثير ج 2 ص 224 وفيه ( فجاءت أسلم فبايعت ) ، ومعالم المدرستين ج 1 ص 119 .
114
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 114