الزمان ( 292 ) .
فعلى سبيل المثال :
أقنعت وسائل اعلام دوله المؤسسين العامة :
بان رسول قد خلى على الناس أمرهم ، ولم يعين خليفة من بعده ليختار الناس لأنفسهم ( 293 ) ، فكان الأولى بخليفة النبي ان يخلى على الناس أمرهم اقتداء برسول اللّه ولكن سن المؤسسون سنه خلاصتها ان الخليفة ينبغي ان يعين الخليفة الذي يأتي بعده وذلك لعده أسباب :
أولا :
الخليفة ينظر للناس حال حياته ، وتبع ذلك ان ينظر لهم بعد وفاته ، فمن هنا صار من حق الخليفة القائم ان يعين من يخلفه ( يعهد إليه ) ( 294 ) على حد تعابير ابن خلدون .
ثانيا :
حتى لا تترك أمه محمد هملا بلا راع على حد تعبير أم المؤمنين عائشة ( 295 ) أو كالظان على حد تعبير معاوية ( 296 ) أو خروجا من اللوم على حد تعبير عبد اللّه بن عمر ( 297 ) وهكذا صار العهد سنه واقتنع العامة ان رسول اللّه لم يسنها إنما سنها الخلفاء الراشدون ( 298 ) .

292 - المراجع السابقة . 293 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 15 وحليه الأولياء لأبي نعيم 4 / 44 ومسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه والبيهقي في سننه 8 / 149 وابن الجوزي في سيره عمر والرياض النضرة 2 / 74 والمسعودي في مروجه 2 / 253 وتاريخ الطبري ج 4 ص 53 والعقد الفريد 2 / 254 والبلاذري في أنساب الأشراف 5 / 16 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 371 . 294 - المقدمة لابن خلدون ص ، 177 والأحكام السلطانية للماوردي ص ، 6 والأحكام السلطانية للفراء ص 6 و 7 و ، 11 والارشاد في الكلام لإمام الحرمين الجويني ص ، 424 وابن العربي في شرحه لسنن الترمذي 13 / 329 والقرطبي في تفسير ( إني جاعل في الأرض خليفة ) 1 والمواقف في علم الكلام 8 / 251 253 وراجع كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 373 وما فوق . 295 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 22 واعلام النساء 2 / 786 . 296 - كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية 372 وما فوق . 297 - حليه الأولياء لأبي نعيم ، 1 / 44 والبيهقي في سننه ، 8 / 149 وابن الجوزي في سيره عمر ، والرياض النضرة 2 / 74 ومروج الذهب للمسعودي 2 / 253 . 298 - الأحكام السلطانية للماوردي ص 6 وما فوق والأحكام السلطانية لأبي يعلى الفراء ص 7 وما فوق ، والارشاد في الكلام لإمام الحرمين الجويني ص 424 وابن العربي في شرحه لسنن الترمذي ، 13 / 229 والقرطبي في تفسيره ( إني جاعل في الأرض خليفة ) والمواقف في علم الكلام 8 / 251 253 .

99