responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 98


وبحكم هذا التأويل صاروا فيما بعد خلفاء وقاده للمسلمين ( 286 ) .
وطمعا بتأليف القلوب حول السلطة ، ولضمان وحدتهم بمواجهة مطالب أهل بيت النبوة اخذ قاده هذه المرحلة ينفقون أموال بيت المسلمين كيفما اتفق ، وبما يحقق غاياتهم ، فوزعوا العطايا حسب منازل الناس عندهم ، ووفق معاييرهم ( 287 ) ، والغوا سنه المساواة بتوزيع العطايا التي أوجدها رسول اللّه ( 288 ) ، وعندما قيل إن رسول اللّه قد وزع بالتساوي فلم تميزون ؟ قالوا :
رسول اللّه مجتهد ، والخليفة مجتهد ، فمن حق المجتهد ان لا يأخذ باجتهاد مجتهد آخر ( 289 ) .
وهكذا نشأت في هذه المرحلة الطبقات ، ووجد الغنى الفاحش بجانب الفقر المدقع ، وعاش أصحاب الملايين جنبا إلى جنب مع مئات الألوف الذين كانوا يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء ، ويطوون الليالي جياعا هم وذرياتهم ( 290 ) ، ثم جيشوا الجيوش ، وخرجوا لحرب العالم ، ونشر دين الاسلام وتطبيق شرعيته ونشر عدالته بين الناس .
وخلعت وسائل الاعلام التي تملكها السلطة على مؤسسي هذه المرحلة أثواب القداسة والعصمة ، فصار عملهم وقولهم وتقريرهم سنه واجبه الاتباع تقرا مع ما تبقى من سنه الرسول ، وصار لكل واحد من هؤلاء المؤسسين سنه ، وإذا تعارضت سنه المؤسسين مع سنه الرسول ، تترك سنه الرسول ويعمل بسنه المؤسسين من باب الاجتهاد ( 291 ) وتحت شعار تغير الاحكام بتغير


286 - المراجع السابقة . 287 - صحيح البخاري ، 5 / 21 وتاريخ ابن كثير ، 7 / 249 والطبقات لابن سعد ، 3 / 77 ومروج الذهب للمسعودي ، 1 / 434 وأنساب الأشراف ، 5 / 7 والعقد الفريد ، 2 / 279 والغدير للعلامة الأميني 8 / 727 . 288 - المراجع السابقة . 289 - المراجع السابقة . 290 - المراجع السابقة . 291 - كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 161 وما فوق ، ومقدمه ابن خلدون ص ، 177 وسنن أبي داود ، 4 / 209 والعقد الفريد ، 5 / 51 وتاريخ الطبري 5 / 61 وتاريخ ابن الأثير 1 / 205 ، 9 / 76 .

98

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست