بيوت الأنصار يسألون النصرة ، فاحتج الأنصار بوقوع البيعة وتمنوا لو سبق الإمام إليهم ( 273 ) .
امام هذه المقاومة الضارية أصدرت السلطة الحاكمة سلسله من القرارات الاقتصادية ، قصمت فيها ظهر أهل بيت النبوة وهى :
1 - قرار حرمان أهل بيت النبوة من ميراث النبي ( 274 ) .
2 - قرار حرمان أهل بيت النبوة من منح النبي لهم ومصادره هذه المنح ( 275 ) .
3 - قرار حرمان أهل بيت النبوة من حقهم في الخمس الوارد في القرآن الكريم بأي محكمه ( 276 ) .
4 - الزمت السلطة نفسها بإعالة أهل بيت النبوة ( 277 ) .
وكانت هذه القرارات الأليمة حاله فريدة في تاريخ المواجهة ، ففي أقسى مرحلة من مراحل المواجهة ، قررت بطون قريش ان تحاصر النبي وأهله بني هاشم في شعب أبى طالب ، وان تقاطعهم فلا تبيع منهم ولا تشترى ولا تنكح منهم ولا تنكحهم ، لكن بطون قريش المشركة آنذاك لم تتعرض لممتلكاتهم وأموالهم ، ولم تتدخل في موضوع إعالتهم ( 278 ) ، والفرق بين الحالتين ان بطون قريش كانت على الشرك عندما اتخذت

273 - الإمامة والسياسة 1 / 12 و ، 15 وشرح المنهج لابن أبي الحديد ، 2 / 67 ووقعه صفين لنصر ، بن مزاحم ص 182 . 274 - سنن الترمذي 7 / 109 و 111 باب ما جاء في تركه الرسول ، ومسند أحمد 1 / 4 و 10 ح 14 و ، 60 وطبقات ابن سعد 2 / 316 و ، 5 / 77 وتاريخ ابن كثير 5 / 286 و ، 289 وتاريخ الذهبي ، 1 / 346 وسنن أبي داوود ، 3 / 50 وكنز العمال 2 / 315 و ، 5 / 365 و ، 4 / 130 وبلاغات النساء ص ، 12 ، 15 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 467 ، 471 . 275 - فتوح البلدان ، 2 / 34 35 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 472 . 276 - شرح النهج 4 / 81 نقلا عن الجوهري ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، 1 / 347 وكنز العمال 5 / 367 . 277 - سنن الترمذي ، 7 / 111 وصحيح بخارى 2 / 200 باب مناقب قرابه الرسول ، وسنن أبي داود 2 / 49 كتاب الخراج ، وسنن النسائي 2 / 179 قسم الفيء ، ومسند أحمد ، 1 / 6 9 ومجمع الزوائد 9 / 39 . 278 - الإمامة والسياسة ص ، 14 وبلاغات النساء ص ، 12 ، 15 وكنز العمال ، 6 / 108 وصحيح الترمذي ، 2 / 269 والمستدرك على الصحيحين ، 4 / 73 وصحيح مسلم بشرح النووي ، 15 / 194 وشرح النهج 1 / 124 و 632 ، 3 / 238 و ، 350 ، 4 / 87 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 480 وما فوق .

95