responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 94


لينجوا بأنفسهم وليحافظوا على حياتهم ومصالحهم ، ومن يعارض فالموت الزؤوم ينتظره ! !
فلن يكون أحد بعد النبي بوزن الإمام على ، فهو الولي بالنص ، وهو الخليفة بالنص كما بينا وسنرى ومع هذا هدد بالقتل ان لم يبايع ( 269 ) ، ولن يكون أحد أعظم حرمه ، وأقرب للنبي من سيده نساء العالمين فاطمه وابنيها سيدا شباب أهل الجنة ، وريحانتي النبي في هذه الأمة ، ومع هذا وضع الحطب حول منزلهم وهددوا باحراق البيت عليهم وهم احياء ان لم يخرج نفر ممن لم يبايعوا ( 270 ) .
كان ذلك في اليوم الثاني لوفاه النبي ! !
فكان الامر ملخصا للناس ( اما الموت أو المبايعة والرضا بالأمر الواقع ، فاختار الناس المبايعة والقبول بالأمر الواقع .
ومن جهة ثانيه فان الذين قبضوا على مقاليد الأمور ، وصاروا سلطه ، قبضوا في الوقت نفسه على موارد الأرزاق ومنابع الثروة ، وعلى قرار الجاه والنفوذ ، فمن لم يبايع يحيا ذليلا ويموت جوعا ، فصارت البيعة طريق خلاص ، ومسلك حياه .
ووجد أهل بيت النبوة أنفسهم وجها لوجه امام سلطه جمعت رغبه ورهبه ، من خلفها أمه تقف بمواجهتهم ، فصار أهل بيت النبوة والقلة ممن والاهم في جهة ، وصارت السلطة وجميع أوليائها في جهة أخرى .
ومع هذا قاوم أهل بيت النبوة ، وأقاموا الحجة على خصومهم ( 271 ) ، واعترف عدوهم بشرعية حجتهم ومنطقيتها وعقلانيتها ( 272 ) وطاف الإمام وزوجته وولداه على


269 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ، 1 / 12 وتاريخ الطبري ، 3 / 202 والملل والنحل للشهرستاني ، 1 / 57 وهامش الفصل في الملل لابن حزم ، 1 / 73 وتاريخ الخميس 1 / 178 و ، 188 وأنساب الأشراف ، 1 / 586 وكنز العمال ، 3 / 140 ومروج الذهب ، 2 / 100 وتاريخ اليعقوبي ، 2 / 105 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 464 . 270 - المراجع السابقة . 271 - تاريخ الطبري ، 2 / 442 والإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 10 و 12 . 272 - قول بشير بن سعد في الإمامة والسياسة 1 / 10 على سبيل المثال .

94

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست