نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 91
فقيل : ( يا رسول اللّه فهؤلاء ليسوا بأصحاب ) قال الرسول للسائل : ( أليس يظهرون انه لا إله الا اللّه ) ؟ قال السائل : ( بلى ولا شهادة لهم ) قال النبي : ( أليس يظهرون إني رسول اللّه ؟ ) قال السائل : ( بلى ولا شهادة لهم ) ولم يستوعب السائل فقال النبي : ( قد نهيت عن قتل أولئك ) ( 260 ) . بمعنى ان هذا الصنف من المسلمين يتلفظ بالشهادتين ، ويمارس كل الاعمال الظاهرية التي تدل ظاهريا على اسلامه ، ولكنه بنواياه وبقلبه كافر بكل ذلك ، ويخرج عن صلاحية النبي ان يحاكم الناس على نواياهم وما في قلوبهم ! ! ولكن النبي يكشف صفاتهم للمخلصين حتى يحذرهم - المسلمون - فلا يقعوا في أحابيلهم ولا ينخدعوا بمظاهرهم ، لأنهم هم العدو الحقيقي . ولم يتوقف النبي في هذه المرحلة عن ترسيخ العقائد ، وبيان الطريقة المثلى ، لكشف المنافقين وعزلهم ، بعد ان أصبحوا خطرا حقيقيا يتهدد الاسلام ومستقبله ، وفى هذه المرحلة حج النبي حجه الوداع ( 261 ) ، وقال للناس : انها حجه الوداع ، وانه لن يلقاهم ثانيه ، وبعد انتهاء مراسم الحج وعوده الناس ، جمعهم النبي في مكان يدعى : غدير - خم ليس في بلاد العرب مكان آخر يحمل هذا الاسم ، واعلن إمامهم ولاية الإمام على ، وإمارته على المؤمنين ، وتوجه بتاج الإمارة ، وطلب من الحاضرين ان يقدموا له التهاني بالإمارة وهكذا كان ( 262 ) . وكان أبو بكر وعمر أول المهنئين ( 263 ) ، وما ان استقر قليلا حتى أمر بتجهيز بعث أسامة ، وكلف أبو بكر
260 - المراجع السابقة . 261 - المغازي للواقدي 3 / 1088 . 262 - ترجمه الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر 2 / 75 ح 575 و 577 و ، 578 ومناقب على لابن المغازلي الشافعي ص 18 ح ، 24 والمناقب للخوارزمي الحنفي ص ، 94 وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، 8 / 290 وسر العالمين لأبي حامد الغزالي ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ، 24 والحاوي للفتاوى للسيوطي ، 1 / 122 ذخائر العقبى ص ، 67 فضائل الخمسة ، 1 / 350 وتاريخ الاسلام للذهبي ، 2 / 197 وتفسير الفخر الرازي الشافعي ، 3 / 63 وتذكره الخواص للسبط ، بن الجوزي ص ، 29 ومشكاة المصابيح 3 / 246 والغدير للعلامة الأميني 1 / 319 الخ 263 - المصادر السابقة .
91
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 91