نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 92
وعمر ان يلتحقا بالبعث ولعن من يتخلف عن بعث أسامة ( 264 ) . ثم مرض مرضه الذي مات منه ، وهو على فراش المرض أراد ان يلخص الموقف لامته ليجنبها شرور العواصف التي تتربص وتنتظر موت النبي حتى تنقض وتقتلع كل شيء من جذوره ، فقال لمن حوله : قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، وما ان سمع عمر كلام رسول اللّه حتى قال : ( حسبنا كتاب اللّه ) بمعنى ان المسلمين ليسوا بحاجة إلى كتاب رسول اللّه ، لان القرآن عندهم ، وما ان أتم عمر جوابه حتى قال رجال عمر بصوت واحد : القول ما قاله عمر . ولما أبدى بعض الحضور استغرابهم قال رجال عمر : ان النبي قد هجر - حاشا له - وقال عمر : ان النبي قد هجر ، وهكذا حالوا بين الرسول ، وبين كتابه ما أراد ، وصعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وانتهت تلك المرحلة ( 265 ) . المرحلة الرابعة : وبدأت منذ اللحظة التي حالوا فيها بين رسول اللّه وبين كتابه ما أراد وامتدت حتى قتل عثمان بن عفان الخليفة الثالث ، ويبدو انه قد تم الاعداد الدقيق لصنع تاريخ هذه المرحلة وبتروي أثناء حياه النبي ، فقول النبي : ( قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ) ، لا يستدعى نفور عمر ورده الفوري : ( لا حاجه لنا بالكتاب حسبنا كتاب اللّه ) ، ولما أبدى بعض الحاضرين دهشتهم من رد عمر ، قال اتباع عمر : ( القول ما قاله عمر ) ، وأمام وجود أصوات تطالب بان تتاح الفرصة لرسول اللّه ليكتب ما يريد قال اتباع عمر بصوت واحد ان النبي يهجر وأكثروا
264 - لا خلاف بين أحد من أهل الملة بان رسول اللّه قد لعن من يتخلف عن بعثه أسامة ، وان أبا بكر وعمر كانا في هذه السرية راجع تاريخ اليعقوبي ، 2 / 93 والكامل لابن الأثير 2 / 317 وطبقات بن سعد ، 2 / 190 وشرح النهج 1 / 53 و ، 2 / 21 وكنز العمال ، 5 / 312 ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام احمد ، 4 / 180 وتاريخ أبي الفداء 1 / 156 . 265 - كتابنا نظريه عدالة الصحابة ص 287 وما فوق ، وصحيح البخاري ، 1 / 37 ، 4 / 31 ، 5 / 65 ، 66 و 137 ، 7 / 9 كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عنى ، ، 8 / 161 وصحيح مسلم بشرح النووي 2 / 16 ، 5 / 75 في آخر كتاب الوصية ، ( 11 / 94 ، 95 بشرح النووي ) ، ومسند الإمام احمد 1 / 2 و 355 ، 3 / 286 ، 4 / 356 ح ، 2992 وتاريخ الطبري 2 / 192 ، 193 .
92
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 92