نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 9
ويهبط جبريل الأمين ، ومعه آية الاكمال ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ( 1 ) وتلي النبي آية الاكمال على المجتمعين ، ففرح المجتمعون بكمال الدين ، وتمام النعمة ، ورضا الرب الحكيم بولاية على . وبدا للناس ان المواجهة قد وضعت أوزارها ، وان الشرعية الإلهية قد القت جرانها في الأرض ، وعاد الناس إلى ديارهم على هذا الأساس . بطون قريش : في هذا الوقت ، توحدت بطون قريش تماما مره أخرى كما توحدت ضد النبي ، وهبطت من بهاء التدبير الإلهي ، إلى ظلمه تدبيرها ، فقال قائلها : ليس من العدل ان يكون النبي من بني هاشم ، وأن يكون الولي منهم . وليس من الحكمة ان يعط ى أهل بيت النبوة هذا الدور المميز ! ! والانصاف يقضى بان تكون النبوة لبنى هاشم ، وأن تكون الخلافة للبطون . هذا هو العدل ، وعلى بطون قريش ان تعمل على فرض العدل بالقوة ، وتجميع العرب حول هذا الهدف ! ! ! فليس مناسبا ان يتولى الأمور من بعد النبي علي بن أبي طالب الذي قتل سادات البطون ! ! ونكل بشيوخ الوادي في بدر واحد والخندق ! ! وهكذا فتحت بطون قريش أبواب مواجهه جديده بالوقت الذي كان فيه النبي يتأهب للقاء ربه ، وبدأت بطون قريش تستقطب ، وتشن حملاتها الدعائية ضد النبي من جديد ، ولكن وهى مسلمه هذه المرة ! ! ! ولم يكن امام النبي في هذه الحالة الا التذكير بالبيان الإلهي المتعلق بالقيادة من بعد النبي ، وبالدور المميز لأهل بيت النبوة ، فقاد النبي حمله مضاده ، ووضح خلال حملته حتى الواضحات ، حتى لا تبقى لمن خالف شبهه ، وحتى تكون معصيته مع العلم وسبق الاصرار .
1 - سوره المائدة ، آية 3 .
9
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 9