responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 8


فأنتم الطلقاء ) ، وتلفظوا بالشهادتين ، فعرفوا بالمسلمين الطلقاء ، وعاشوا بنعيم في ظلال حرية الاسلام ، ونظام المساواة ، والعدل ، وتكافؤ الفرص الاسلامي واحترام كرامة الانسان ، ولاح لمجتمع دوله الرسول ان أعداء اللّه بالأمس والذين صاروا اليوم ( مسلمين طلقاء ) قد استقاموا ، ولم لا ، فالبواطن اختصاص إلهي ، وليس للبشر الا ظواهر الأمور وانشغل المجتمع الاسلامي بالأهم .
وجاء نصر اللّه والفتح ، وخرج العرب جميعا ومواليهم من دوائر الشرك إلى دائره التوحيد ، فلم يعد بوسع عربي ان يعلن شركه وتوحد العرب ، ولأول مره في تاريخهم ، تحت خيمه دوله النبي ، دوله الايمان التي عاش في ظلالها العرب والعجم ، والموالي والصرحاء ، مع كل الألوان ينعمون جميعا بالحرية ، والمساواة ، والعدل ، والكرامة الانسانية ، وتكافؤ الفرص كثمرات طبيعية لتطبيق القوانين الإلهية التي بينها النبي بيانا كاملا وشاملا ونقلها من النص إلى التطبيق ، ومن النظر إلى الواقع ، ومن الكلمة إلى الحركة عبر مسيرتي الدعوة والدولة .
وحج رسول اللّه بالناس ، وأعلن امام وفود الحجيج ، ان حجته تلك هي حجه الوداع ، وانه قد خير فاختار ما عند اللّه ، وانه يغتنم فرصه تجمع المسلمين ، ويعلن أمامهم بأمر من ربه في ذلك المكان ( غدير خم ) ان اللّه تعالى قد أمره بإعلان علي بن أبي طالب وليا للأمة وإماما لها من بعده ، فهو ولى من كان النبي وليه ومولى من كان النبي مولاه .
فتقدمت الجموع وبايعت الإمام على ، وهناته بالولاية ، وكان أبو بكر وعمر من أوائل المبايعين والمهنئين ، وبايعه الطلقاء أيضا .
وفى ذات الموقف أعلن النبي امام ذلك الجمع المهيب بان الهدى لا يدرك الا بالتمسك بالثقلين :
كتاب اللّه وعترة النبي أهل بيته ، وان الضلالة لا يمكن تجنبها الا بالتمسك بهذين الثقلين معا .
ثم نادى النبي بأعلى صوته :
( الا هل بلغت ) وصاحت الجموع الاسلامية بصوت واحد :
لقد بلغت يا رسول اللّه ، أديت الأمانة ، وبلغت الرسالة ، وتركت الناس على المحجة البيضاء .
فقال الرسول :
اللهم إني أشهدكم عليهم .

8

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست