responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 88


وخلال هذه المرحلة شهدت المواجهة الطويلة بين محمد وآله ، وبين بطون قريش حاله من الانفراج ، وأتيحت الفرصة للنبي لإقامة تحالفات مع بعض القبائل ، وللدعوة السلمية المسلحة بالقوة والحجة الشرعية والعقل والمنطق ، وحوافز المصلحة العاجلة والآجلة .
كما أقيمت له الفرصة للقضاء نهائيا على الخطر اليهودي الذي لا يقل بشاعة عن خطر المشركين ففتح حصون خيبر ( 249 ) وغنم ما فيها ، وأصلح أمور مجتمعه بما غنم ، وسير بعض السرايا العسكرية إلى القبائل المعاندة والمترددة ( 250 ) ، وأوجد حاله من التماس مع الغساسنة اتباع الأكاسرة ( 251 ) ، ورتب الكثير من أموره الداخلية خلال فترة سريان معاهده الحديبية .
المرحلة الثالثة :
بدأت من فتح مكة بعد نقض معاهده الحديبية في السنة الثامنة للهجرة ، واستمرت حتى مرض الرسول مرضه الذي مات منه .
لم يرق طعم السلم لبطون قريش التي اتخذت من عداوة محمد وآله عقيدة تدين بها ، واكتشفت تلك البطون انها أوقعت نفسها بمطب قاتل ، وعبدت الطريق امام من تعتبره عدوها وتصورت ان الامر لعبه ، فنقضت تلك البطون معاهده الحديبية ( 252 ) ، عندئذ وجد النبي ان الفرصة مواتية والظروف مهيأة ، فعزم على أن يفتح مكة ، وان يعلن انهيار جبهة الشرك وهزيمتها الساحقة النهائية ، وان يجبر قائد هذه الجبهة وأركان قيادته على الاستسلام ، ولتحقيق هذه الأهداف جهز الرسول عشره آلاف مقاتل ، ورتب أموره ليفتح مكة ، ويحقق الأهداف التي رسمها بدون إراقة دماء ، وهكذا كان وبفتح مكة انهارت عمليا جبهة الشرك ، وحذف هذا المصطلح من الخارطة السياسية نهائيا ، واستسلم قائدها العام أبو


249 - تاريخ الطبري 3 / 91 احداث السنة السابعة . 250 - المغازي للواقدي 2 / 722 و 723 و 726 و 731 و 750 و 752 و 753 و حتى ، 777 وتاريخ الطبري 3 / 91 احداث السنة السابعة والثامنة . 251 - المغازي للواقدي ، 2 / 755 وتاريخ الطبري 3 / 107 . 252 - المغازي للواقدي 2 / 615 وما فوق ، وتاريخ الطبري ، 3 / 110 احداث السنة الثامنة .

88

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست