responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 87


وأهل بيته ، والكفر بدينه ، وتربص الفرص لنقض كلمه الاسلام من أصولها ، وأصبح المنافقون قوه رهيبة ، ولكن فاعليتها كانت ملجومة بوجود النبي ، وقبول المسلمين بقيادته وولايته ، كانت مشكله النفاق من أكبر المشكلات ، ومن المدهش انه بعد موت النبي ، اختفت كلمه النفاق ، وتبخر المنافقون وكأنهم كانوا ينتظرون موت النبي ليصلحوا أنفسهم قبل ان يرتد إليك طرفك ! ! !
وعلى الرغم من أن مشكله النفاق والمنافقين كانت عصيه على الحل ، الا ان رسول اللّه قاد سفينة الاسلام بتلك الظروف بكفاءة لا مثيل لها .
ومهما انشغل النبي ، فلن ينشغل عن مكة ، ففيها بيت اللّه الحرام ، القاسم المشترك بين قبائل العرب ، ومع هذا فان المشركين حولوا مكة إلى عاصمه للشرك ، وقاعدة لجبهة الشرك ، يتم فيها التدبير والتخطيط للصد عن سبيل اللّه ، وقد اكتوت بطون قريش بنار الحرب ، وتعرضت طرق تجارتها للخطر ، وهى لا تفكر اطلاقا بالاعتراف بمحمد واتباعه ، أو بالتفاوض معه .
فقرر صلى اللّه عليه وآله وسلم بعد رويا مباركه ان يؤدي العمرة ومعه عدد من أصحابه ، وفوجئت بطون قريش بقدوم النبي وأصحابه ، وفوجئت بقرار العمرة ، وأصرت على منع النبي من أداء العمرة ، ولكنها اضطرت ان تتفاوض معه لأول مره ، وانتهت المفاوضات ( بصلح الحديبية ) ، ونتيجة هذه المعاهدة اعترفت بطون قريش بمحمد وآله واتباعه ، ولأول مره ككيان سياسي ، يقف معها على قدم المساواة ، واعترفت بحق هذا الكيان باستقطاب ما يشاء ، وبالتحالف مع من يشاء ، ورفعت حصارها الأدبي عن العرب ، وأعلنت ولأول مره بان لقبائل العرب الحرية باختيار التحالف معها ، أو مع خصمها محمد ، وقد اعتبر صلح الحديبية هو الفتح الحقيقي المبين لمكة ، وبداية لتحالف جبهة الشرك المكونة من بطون قريش ال‌ 23 بقيادة البطن الأموي ، بالإضافة لما استأجرت تلك البطون من الأحابيش ، وتم صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة النبوية ( 248 ) .


248 - تاريخ الطبري 2 / 71 وما فوق ، والمغازي للواقدي 2 / 571 وما فوق ، تجد تفصيلات صلح الحديبية .

87

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست