نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 86
ولما أيقنت باسلام جزء من أهل يثرب ، ومن عزم النبي على الهجرة ، اتفقت بطون قريش على اختيار عدد متساو من رجالات البطون ليشتركوا بقتل النبي ، وليضربوه ضربه رجل واحد ، فيضيع دمه بين البطون ، ولا يقوى الهاشميون على المطالبة بدمه ، وشرعوا بالقتل فعلا ليله هجره النبي ، ولكن اللّه نجى نبيه ، وأفشل مخططات ومؤامرة البطون ( 245 ) ، وبهذه الهجرة انتهت المرحلة الأولى من المواجهة . المرحلة الثانية : بدأت هذه المرحلة من اليوم الذي نجا فيه النبي من مؤامرة القتل ، ومن وصوله إلى المدينة المنورة ، وامتدت هذه المرحلة حتى صلح الحديبية ( 246 ) . وفى هذه المرحلة قويت جبهة الايمان باسلام من اسلم من الأنصار ، وكثر عدد الداخلين في دين الاسلام ، وتجمعت أكثريتهم في بقعه جغرافية واحده ، صارت بمثابة إقليم للدولة الاسلامية ، وهى المدينة المنورة ، وصارت للمسلمين دوله حقيقية ترأسها رسول اللّه بنفسه ، وتولت هذه الدولة تنظيم وقيادة المواجهات العسكرية التي جرت بين جبهة الايمان ، وبين جبهة الشرك ، وسيرت الدولة الاسلامية العديد من السرايا العسكرية التي لم تعهدها جزيرة العرب من قبل ، ودخلت الدولة الاسلامية الفتية بحروب طاحنه مع بطون قريش ( 247 ) ، وخلال هذه الفترة كانت البطون ترفض التفاوض مع النبي ، وترفض الاعتراف بكيانه ، وتستمر في حملاتها الإعلامية الفاجرة ضده وضد الاسلام ، وتحاربه بكل وسائل الحرب ، مستعمله نفوذها الأدبي عند العرب لصدهم عن الاسلام ونبيه . وفى هذه المرحلة ظهرت ظاهره النفاق ، وتتمثل بالتظاهر بالاسلام ، والقيام ظاهريا بكل ما يأمر به الاسلام من صلاه وصيام وكلام ، واخفاء الحقد على النبي
245 - المراجع السابقة . 246 - تاريخ الطبري 2 / 71 وما فوق والمغازي للواقدي 2 / 571 . 247 - كتابنا النظام السياسي في الاسلام ص 231 وما فوق ، والطبقات الكبرى لابن سعد 2 / 8 وما فوق ، وكتاب المغازي للواقدي الجزء الأول والثاني ، وتاريخ الطبري الجزء الثاني والثالث .
86
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 86