نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 78
الكلبي المتوفى سنه 206 ه في كتابه مثالب العرب : ممن يدين بسفاح الجاهلية ، وعده أبو عبيده المتوفى سنه 209 ه في كتاب الأنساب من الادعاء ، وأكد الزمخشري ذلك في كتابه ربيع الأبرار ( 223 ) ، وكذلك الحلبي في سيرته ( 224 ) ، وابن عساكر في تاريخه ( 225 ) ، واعلن والده العاص عداءه لرسول اللّه ووقوفه ضده . تبنى الابن عمرو مواقف أبيه ، وتطرف بكراهيته لرسول اللّه ، ولأهل بيته ، ولبني هاشم . ولان عمرو ذكى وطموح ، لمع كواحد من أركان قيادة جبهة الشرك ، فقاوم الرسول خلال مرحلة الدعوة كلها ، وكان أحد مبعوثي بطون قريش إلى النجاشي ، لرد المهاجرين إلى الحبشة ، طمعا بفتنتهم عن دينهم ، واختياره مبعوثا ، دليل عمق ولائه لقضية البطون ، واشترك مع بطون قريش في كل المواقع التي حاربت تلك البطون فيها رسول اللّه ، قال الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) لعمرو بن العاص في حضور معاوية : ( لقد قاتلت يا عمرو رسول اللّه في جميع المشاهد ، وهجوته وآذيته في مكة ، وكدته كيدك كله ، وكنت من اشهر الناس له تكذيبا وعداوة ، ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة ، لتأتي بجعفر وأصحابه إلى مكة ، فلما أخطأت ما رجوت ، ورجعك اللّه خائبا ، وأكذبك واشيا ، جعلت حسدك على صاحبك عماره بن الوليد ، فوشيت به إلى النجاشي حسدا ، لما ارتكب من حليلته ، ففضحك اللّه وفضح صاحبك ، فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والاسلام ، ثم إنك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون إنك هجوت رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) بسبعين بيتا من الشعر فقال رسول اللّه : ( اللهم إني لا أقول الشعر ، ولا ينبغي لي فيه ، اللهم العنه بكل حرف الف لعنه فعليك إذا من اللّه ما لا يحصى من اللعن ويروى ان النجاشي قال لعمرو : ( ويحك يا عمرو أطعني واتبع
223 - الغدير للعلامة الأميني 2 / 145 وما فوق ، وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد 2 / 101 . 224 - سيره ابن هشام 1 / 357 360 . 225 - تذكره الخواص للسبط ابن الجوزي ص ، 14 وشرح النهج ، 2 / 103 وجمهرة الخطب ، 2 / 12 والغدير للعلامة الأميني 2 / 160 وما فوق .
78
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 78