نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 77
الاسلام ونبي الاسلام بكل وسائل المقاومة خلال مرحلة الدعوة ، وبعد قيام الدولة الاسلامية ونشوب معركة بدر ، اشتعلت نيران الحقد في قلوب بنى مخزوم على محمد وعلى آل محمد نتيجة قتل سادات بنى مخزوم ، ولعب خالد فيما بعد دورا مميزا في معركة أحد ، وقلب موازين القوى لصالح المشركين ، وكانت كراهيته لأهل بيت محمد ظاهره ، لذلك حالف أبا بكر وعمر ، وساهم مساهمة فعاله بقيام دولتيهما ، وصرف الامر عن أهل بيت محمد ، وكان مستعدا ان يحرق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه بأعصاب هادئة ، وهو يعلم أن فيه فاطمة بنت الرسول ، وعلى ابن عم الرسول ، والحسن والحسين ابناه ، وصار فيما بعد قائدا عسكريا من أعظم القادة العسكريين لحكومتي أبى بكر وعمر رضى اللّه عنهما ، يفعل ما يشاء ، وكان بامكانه ان يقتل أصحابه ، وان يتزوج زوجه المقتول منهم بنفس يوم وفاه زوجها وبدون عده دون ان يتعرض لأي لوم ، لدوره الكبير في تثبيت أركان تلك الحكومتين ( 219 ) ، وعندما قاد معاوية جبهة العصيان ضد الإمام علي بن أبي طالب ، وقف سادات بنى مخزوم ، وعلى رأسهم أولاد خالد بن الوليد مع معاوية لا حبا بمعاوية ، ولكن كراهية لعلى ولبني هاشم ، ولقد جزاهم معاوية بجزاء سنمار - فدس السم لابن خالد بن الوليد ( 220 ) . 10 - عمرو بن العاص بن وائل ، كان أبوه شانئا لرسول اللّه ، وقد نعته اللّه بالأبتر ، قال الرازي : ان العاص بن وائل كان يقول إن محمدا أبتر لا ابن له ( 221 ) وأمه ليلى بغي من أشهر بغايا مكة ، وأرخصهن أجرة ، واقعها ستة رجال ، ولما حملت ووضعت أخذ كل منهم يزعم بأن المولود ابنه ، فأقرت بمواقعة الستة لها ، وقالت : الحقوا المولود بأكثرهم شبهه به ، فألحقوه بالعاص بن وائل ( 222 ) ، وعده