نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 74
محمد ومع الاسلام حرب طويله ، وليست محصوره بأسلوب أو بأسلوبين ، وان الدنيا أكبر من أهلها ، فمضى قدما باستسلامه ، ولم يعبأ بتقريع معاوية له ، واضطر أولاده للاستسلام ، واضطروا للنطق بالشهادتين ، فعصموا دماءهم . 2 - عتبه بن ربيعه ، وهو جد معاوية ، وشيبه بن ربيعه وهو خال معاوية ، والوليد بن عتبه وهو ابن خال معاوية ، والعاص بن سعيد ، وعقبه بن معيط وقد قتلوا في بدر ( 200 ) . 3 - والحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، وكان من أكثر الناس عداوة لرسول اللّه خلال مرحلتي الدعوة ، وأشدهم حربا للّه خلال مرحلة الدولة ، ثم صار طليقا من الطلقاء ، ولم يتوقف عن عدائه لرسول اللّه ولا عن كيده له ، فنفاه رسول اللّه ، وبقى منفيا طوال فترة حياه الرسول المباركة في المدينة ، فلما توفى النبي ، راجع عثمان أبا بكر ليعيده ، فرفض أبو بكر ، ولما توفى أبو بكر راجع عثمان عمر ليعيده فرفض عمر ، فلما تولى عثمان الخلافة إعادة معززا مكرما ، وأعطاه من بيت مال المسلمين ما حوله من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش ( 201 ) ، وكان الخليفة عثمان يحبه حبا شديدا بالرغم من كراهية الحكم للرسول ، وكراهية الرسول له ، وعندما مات الحكم أقام الخليفة عثمان على قبره فسطاطا على عاده أهل الجاهلية باظهار الحزن ( 202 ) . 4 - وكان ابنه مروان بن الحكم بن العاص من أركان قيادة الشرك ، وقد قربه عثمان ، وأعطاه ابنته ، وجعله رئيسا لوزرائه ، وكاتما لأسراره ، وأعطاه خمس غنائم إفريقيا ( 203 ) وأعطاه فدك بالوقت التي منعوها عن صاحبه الحق فيها وهى فاطمه الزهراء ابنه محمد ( 204 ) وكان من أسباب قتل الخليفة عثمان ، فيما
200 - المغازي للواقدي 1 / 147 148 . 201 - أنساب الأشراف للبلاذري ، 5 / 27 وأسد الغابة لابن الأثير ، 2 / 34 والإصابة في تمييز الصحابة للعسقلاني 1 / 345 . 202 - تاريخ اليعقوبي 2 / 164 . 203 - تاريخ ابن الأثير ، 3 / 91 وانساب الاشراف 5 / 25 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 156 . 204 - تاريخ أبي الفداء ، 1 / 232 والعقد الفريد 4 / 283 وشرح النهج لابن أبي الحديد ، 1 / 198 وسنن أبي داود ، 2 / 49 وسنن البيهقي 6 / 310 .
74
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 74