responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 73


الايمان ، وكان له أركان قيادة يساعدونه بقيادة جبهة الايمان وقد عرفناهم بالقدر اللازم لبحثنا .
وتبين لنا ان أبا سفيان هو القائد العام لجبهة الشرك والعصيان ، الذي ناصب رسول اللّه العداء طوال مرحلتي الدعوة الاسلامية ، وحاربه حربا حقيقية طوال 4 - 5 سنوات ، ولم يلق أبو سفيان سيفه حتى وجد نفسه محاصرا ، فاستسلم وأسلم لينجو بروحه ، وبدا حربا ضد الاسلام ونبيه من نوع جديد .
من هم أركان قيادة جبهة الشرك ؟ :
كان أبو سفيان هو القائد العام لجبهة الشرك ، وكانت عنده هيئه أركان تساعده في قيادة جبهة الشرك ، وتتألف هيئه الأركان تلك من مجموعه من الشخصيات المشركة التي كان لها قدم راسخة بمعاداة الاسلام ، ومحاربه نبيه طوال مده 18 عاما ولم تلق السلاح حتى استسلم قائدها أبو سفيان فاستسلمت معه ، وابرز رجالات هيئه أركان الشرك هم :
1 - معاوية بن أبي سفيان ، ويزيد بن أبي سفيان ، وعتبة أبي سفيان ، وحنظله بن أبي سفيان :
وهم الحلقه الأولى من أركان قيادة جبهة الشرك ، وقفوا مع أبيهم وقفه رجل واحد طوال 18 عاما ، وقاوموا رسول اللّه ، وقاوموا دين الاسلام بكل وسائل المقاومة ، وعندما حدثت الحرب حاربوا الرسول وحاربوا دينه بكل فنون الحرب ، وبعد 18 عاما من المقاومة والعداء والحرب فوجئ القائد - بجبهة الشرك - أبو سفيان ، وفوجئ أولاده بجند اللّه على مشارف مكة ، فانهارت معنويات أبي سفيان واستسلم واضطر مكرها ان ينطق بالشهادتين ، فغضب أولاده ولامه معاوية ، وشجعه على عدم الاستسلام ، وتعجب معاوية من أبيه كيف ينسى حنظلة وينسى دمه الذي سفكه على ابن أبي طالب في بدر ( 199 ) ، وكيف يدين بدين محمد ، ونظم ذلك شعرا مثيرا ، ولكن أبا سفيان ، كان أعقل من أولاده وأبعد نظرا ، فقد أدرك انه لا طاقه له بجند اللّه ، وأدرك ان الحرب مع


199 - تذكره الخواص للسبط ابن الجوزي ص ، 115 وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ، 2 / 102 وجمهرة الخطباء 2 / 228 .

73

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست