نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 72
قاطبة فبايعوا بيعه رجل واحد ( 195 ) ، وبدليل ان عثمان عندما كتب العهد لعمر قال : ( إني قد وليت عليكم ) ، ثم أغمي عليه ، فكتب عثمان : إني قد وليت عليكم عمر ولم آلكم خيرا ولما استفاق أبو بكر من إغماءته شكر لعثمان ذلك ، وقال له : واللّه لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها ( 196 ) . وكان عثمان يدعى بالرديف ، والرديف بلسان العرب هو الرجل الذي يأتي بعد الرجل ، وتقول العرب ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم ( 197 ) . وهذا كله لا يمكن ان يتم عفويا وبدون اتفاق مسبق ، بين السلطة وبين الأمويين ، ولكن لان أبا سفيان كان غائبا ، ولا يدرى حقيقة الامر تصرف بهذه الطريقة ، ولما وقف على الحقيقة سعد وشكر السلطة ، وعبر عن ذلك بقوله ( وصلته رحم ) وهكذا تأسست عمليا بذره الملك الأموي فيما بعد . واتحدت ثانيه بطون قريش ضد البطن الهاشمي ، والفرق ان بطون قريش عندما اتحدت ضد النبي ، وضد بني هاشم اتحدت وهى تعلن شركها ، بينما اتحادها اليوم تم وهى تعلن اسلامها ( 198 ) . والخلاصة : ان أبا سفيان كان القائد العام لجبهة الشرك والعصيان ، طوال فترة الدعوة النبوية التي استمرت 13 سنه منها ثلاث سنوات سرية وعشره علنية ، وكان هو القائد العام لجيش الشرك الذي حارب الرسول طوال 8 سنوات ، ولما أحيط به وأسلم مكرها ، لم يتوقف عن الكيد للنبي وآله ، ولم يرتح للنتيجة الموقتة التي آلت إليها أموره . أركان قيادة جبهة الشرك : قلنا إن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وآله وسلم - كان القائد العام لجبهة
195 - الإمامة والسياسية لابن قتيبة ص 23 . 196 - الطبقات لابن سعد 3 / 61 وسيره عمر لابن الجوزي ص ، 37 وتاريخ ابن خلدون 2 / 85 . 197 - نظام الحكم لظافر القاسمي ، وكتابنا النظام السياسي في الاسلام ص 33 . 198 - كتابنا النظام السياسي في الاسلام ص 32 33 و 176 وما فوق .
72
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 72