نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 69
الأحزاب ومعه راية رسول اللّه ، ومعك ومع أبيك راية الشرك ، وفى كل ذلك يفتح اللّه له ، ويفج حجته ، وينصر دعوته ، ويصدق حيثة ، ورسول اللّه في تلك المواطن كلها عنى راض وعليك وعلى أبيك ؟ وأنشدك اللّه يا معاوية أتذكر يوم جاء أبوك على جمل احمر ، وأنت تسوقه وأخوك عتبه هذا يقوده ، فرآكم رسول اللّه فقال : اللهم العن الراكب والقائد والسائق ؟ ، أتنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم ان يسلم تنهاه عن ذلك ؟ < شعر > يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا * بعد الذين ببدر أجموا فرقا خالي وعمي وعم الأم ثالثهم * وحنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا لا تركنن إلى أمر يكلفنا * والراقصات به في مكة الخرقا الموت أهون من قول العداة له * عاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا < / شعر > واللّه لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت . . . إلى أن قال : وأنتم أيها الرهط نشرفكم اللّه الا تعلمون ان رسول اللّه لعن أبا سفيان لا تستطيعون ردها ( 190 ) . . . بمعنى ان خاصه المسلمين وعامتهم كانوا يعلمون ان أبا سفيان هو قائد جبهة الشرك ، وان أولاد أبي سفيان ، وسادات بنى أمية كانوا أركان قيادة طوال فترة المواجهة على صعيدي الدعوة والدولة الاسلامية التي دامت 19 عاما ، وانهم قد دخلوا في الاسلام مكرهين حرصا على حياتهم ، وفهمهم للاسلام ، لم يكن قادرا على أن ينزع من نفوسهم الحقد الدفين على محمد وعلى آل محمد وعلى الاسلام ، ورسول اللّه لم يؤمر بان يحاكم الناس على النوايا ، واكتفى ببيان حقيقة أبي سفيان وأولاده وأركان جبهة الشرك للمسلمين ليحذروا منهم فيما بعد .