وكتب قيس بن سعد بن عباده أمير الخزرج مخاطبا معاوية ( فإنما أنت وثن بن وثن ، دخلت في الاسلام كرها وخرجت منه طوعا ، لم يقدم ايمانك ولم يحدث نفاقك ) ( 186 ) .
وكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية ( وأنت اللعين ابن اللعين ، ثم لم تزل أنت وأبوك تبغيان الغوائل لدين اللّه ، وتجهدان على اطفاء نور اللّه ، وتجمعان على ذلك الجموع ، وتبذلان فيه المال ، وتحالفان فيه القبائل ، على ذلك مات أبوك ، وعلى ذلك خلفته ، والشاهد عليك بذلك من يأوي ويلجأ إليك من بقيه الأحزاب ورؤوس النفاق والشقاق لرسول اللّه ) ( 187 ) . . .
وكتب له الإمام السبط :
( . . وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول اللّه ولكتابه ) ( 188 ) .
ومن خطبه لابن عباس في صفين :
( ان ابن آكله الأكباد قد وجد من طغام أهل الشام أعوانا على علي بن أبي طالب ) ( 189 ) .
قال الحسن بن علي مخاطبا معاوية امام جمع من أصحابه :
( أنشدكم اللّه أيها الرهط أتعلمون ان الذي شتمتموه - يعنى عليا - منذ اليوم صلى القبلتين كليهما وأنت بهما كافر ، تراها ضلاله وتعبد اللات والعزى غواية ؟ ، وأنشدكم اللّه هل تعلمون انه بايع البيعتين كليهما بيعه الفتح وبيعه الرضوان ، وأنت يا معاوية بإحداهما كافر وبالأخرى ناكث ؟ وأنشدكم اللّه هل تعلمون انه أولى الناس ايمانا ، وإنك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم ، تسرون الكفر ، وتظهرون الاسلام ، وتستمالون بالأموال ؟ وأنشدكم اللّه ألستم تعلمون انه كان صاحب راية رسول اللّه يوم بدر ، وان راية المشركين كانت مع معاوية ومع أبيه ، ثم لقيكم يوم أحد ويوم

186 - العلامة الأميني في الغدير 10 / 194 . 187 - مروج الذهب ، 2 / 59 وكتاب صفين ص ، 132 وشرح ابن أبي الحديد ، 1 / 283 وجمهرة الرسائل 1 / 542 . 188 - مقاتل الطالبيين ص ، 22 وشرح النهج 4 / 12 وجمهرة الرسائل 2 / 49 . 189 - كتاب صفين ص ، 360 وشرح النهج 1 / 504 .

68