responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 667


أبيه ، ولكن يتعذر عليه ان يتخلى عن مقارعة الفساد والانحراف ومحاربه الطغاة الخارجين على الشرع ما وجد على ذلك أعوانا ، فجد الإمام الحسن بالمقارعة حتى انفض من حوله الأعوان وانهارت الخلافة عمليا من تحته ، ولم يبق من المؤمنين الا قله ، عندئذ وادع معاوية حرصا منه على ما تبقى من المؤمنين ، وبقيا منه على ما تبقى من أهل بيت النبوة .
وخروج الحسين لم يكن طمعا في الخلافة ، فهو موقن انه سيلاقي ربه قبل ان يدرك الخلافة ، وانه لو أدرك الخلافة لانهارت من تحته لأنها لا تحتمل العدل الإلهي الذي يمثله الأئمة ، ولكن الحسين خرج ابايه من وضع يده بيد يزيد وطمعا بوضع النقاط على الحروف وكشف طبيعة الأوضاع التي آلت إليها أوضاع الخلافة ، ونظامها ، إذ لم يعد هنالك فارق يذكر بين حكم الفراعنة ، وحكم خلفاء بنى أمية ، ومع هذا يتسترون بالدين ، فأراد الحسين ان يفضحهم وان يسحب براقع الدين عن وجوه الخلفاء ، وان ينزع القفازات البيض عن أيديهم الملطخة بدماء الجرائم ، ليظهروا على حقيقتهم ، وأراد الحسين ان يصدم عواطف الناس وعقولهم ليستفيقوا ، ويصحوا من ذلهم وهوانهم ، ومن حرصهم المقرف على حياه لا يؤسى عليها ، من اجل هذا خرج الحسين مع ايمانه بان تحصين الأمة ضد الانحراف والمنحرفين أولى من وصوله إلى الحكم .
< فهرس الموضوعات > علم الأئمة وصفاتهم :
< / فهرس الموضوعات > علم الأئمة وصفاتهم :
كل واحد من الأئمة الكرام كان بالضرورة هو الأعلم والأفهم بالدين ، والأكثر احاطه بسنه سيد المرسلين ، وهو الأتقى للّه والأقرب لرسول اللّه ، وأصلح المسلمين في زمانه ، فكل واحد منهم انتهى عليه علم النبوة كاملا ، واعد اعدادا الهيا للقيام مقام الرسول في زمانه .
< فهرس الموضوعات > الأقرب للنبي :
< / فهرس الموضوعات > الأقرب للنبي :
كل امام من الأئمة الاثني عشر كان في زمانه هو الأقرب للّه ولرسوله ، فكل الأئمة الكرام انحدروا من علي بن أبي طالب ، ومن سيده نساء العالمين البتول

667

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست