نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 65
برجله ، وقال : ( يا أبا عمارة إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به ) ( 164 ) . وعندما آلت الأمور إلى عثمان ، وأصبح خليفة قال له أبو سفيان : ( صارت إليك بعد تيم وعدي ، فأدرها كالكرة ، واجعل أوتادها بني أمية ، فإنما هو الملك ، ولا أدري ما جنه ولا نار ) ( 165 ) . ودخل يوما على عثمان بعدما ذهب بصره فقال : أهاً هنا أحد فقالوا : لا فقال أبو سفيان : ( اللهم اجعل الامر أمر جاهليه والملك ملك غاصبية واجعل أوتاد الأرض لبنى أمية ) ( 166 ) . ورسول اللّه على علم كامل بنفسية أبي سفيان ونوازعه ، وعن جديته في عداوته للاسلام ولنبي الاسلام ، ولأهل بيت النبوة وعلى علم بطبيعة المشاعر الأموية نحوه ، ونحو أهله ونحو الاسلام ، وقد خبر هذه المشاعر السوداء وعجم عودها طوال 23 عاما من المواجهة النفسية والقتالية والكيدية ، وبالرغم من أن رسول اللّه قد بسط سلطانه على بلاد العرب ، الا ان أبا سفيان لم ييأس من النيل من رسول اللّه ، فقد كمن له ومعه إحدى عشر فردا لينفروا ناقته لعله يسقط عنها فيموت ( 167 ) . ومن الطبيعي جدا ان يلعنه رسول اللّه كوسيلة لكشف حقيقته امام الأمة ، ولقد روى الإمام الحسن عليه السلام ان رسول اللّه قد لعن أبا سفيان في سبع مواطن ، وعد الإمام الحسن هذه المواطن ( 168 ) ، ولعنه رسول اللّه في صلاه الصبح في الركعة الثانية فقال : اللهم العن أبا سفيان وصفوان بن أمية ( 169 ) . . . قال الحلبي في رواية : صار صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا ) . ( 170 )
164 - شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد 4 / 51 . 165 - الغدير للعلامة الأميني 10 / 110 . 166 - تاريخ ابن عساكر 6 / 407 . 167 - شرح النهج لابن أبي الحديد 2 / 102 103 . 168 - المرجع السابق . 169 - تفسير الطبري 4 / 58 وأخرجه الترمذي في جامعه والشوكاني في نيل الأوطار 2 / 398 . 170 - آراء علماء المسلمين للسيد مرتضى الرضوي ص 74 والسيرة الحلبية 2 / 234 .
65
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 65