نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 64
سفيان بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ، اما هذه فان في النفس منها حتى الآن شيئا ( 160 ) . وتدخل العباس لانقاذ أبي سفيان قائلا : ويحك اسلم واشهد انه لا إله الا اللّه ، وان محمدا رسول اللّه قبل ان تضرب عنقك ( 161 ) ، وهكذا وحتى لا تضرب عنقه نطق بالشهادتين ، وتعاملا مع التركيبة النفسية لأبي سفيان ، وتسخيرا لموقعه القيادي لصالح الفتح ، ونزعا لفتيل المقاومة بالإعلان الضمني عن استسلام أبي سفيان ، أمر النبي مناديا ينادى ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ) ( 162 ) . تلك هي الظروف التي اسلم بها أبو سفيان ، اما طبيعة اسلامه ، ومحبته لمحمد ، وأهل بيت محمد ، ولبني هاشم فموضوع آخر ، فقبل النبوة ، كان أبو سفيان خاصه والأمويون عامه يحسدون بني هاشم ويدمنون على التنافس معهم ، فما هي طبيعة مشاعر أبي سفيان والأمويين بعد 19 عاما من المواجهة ، وبعد ان قتل الهاشميون سادات بنى أمية ، وفيهم من أولاد أبي سفيان وأخوال أولاده وأجدادهم وبنى عمومتهم ، انها مشاعر الحقد الأسود الدفين ، والتلفظ بالشهادتين وحده غير قادر على محو هذه المشاعر السوداء بجره قلم من نفس أبي سفيان ونفوس أولاده ونفوس البيت الأموي عامه . وبان محمدا هو سيد الأمة ووليها فمن الطبيعي ان لا يعلنوا ذكره الا بخير ، ومع هذا فقد كانت مشاعر الحقد تتفلت من أبي سفيان ، فقد رأى الناس يتهافتون على رسول اللّه يوما فقال أبو سفيان : ( لو عاودت الجمع لهذا الرجل فضرب رسول اللّه في صدره ثم قال لأبي سفيان : إذا يخزيك اللّه ) ( 163 ) . ولقد مر يوما في خلافه عثمان على قبر حمزه بن عبد المطلب ، فداس عليه
160 - سيره ابن هشام 4 / 45 و 46 وتاريخ الطبري 2 / 331 . 161 - سيره ابن هشام 4 / 46 . 162 - الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 45 . 163 - الإصابة لابن حجر ، 2 / 179 ترجمه صخر بن حربر رقم 4066 .
64
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 64