نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 63
حمزه ، بل قطعوا أذنيه وأنفه وأخذ يدق الرمح في شدق حمزه قائلا ذق يا عقق ( 156 ) . وأبو سفيان كان وراء أكبر تجمع شهدته الجزيرة العربية ، حيث جمع الأحزاب وغزا بهم رسول اللّه ، وتحالف حتى مع اليهود طمعا باستئصال محمد على حد تعبيره ، وعندما أراد رسول اللّه ان يؤدي العمرة ، كان أبو سفيان على راس الذين صدوا رسول اللّه عن المسجد الحرام ، والهدى معكوفا ان يبلغ محله . ولم يرع أبو سفيان في عداوته للنبي حتى اخلاق الجاهلية ، فبالرغم من غناه وثروته فقد عدا على دور المهاجرين من بنى جحش بن رئات وباعها من عمرو بن علقمة ( 157 ) . خلال المدة التي تراس فيها أبو سفيان جبهة الشرك والعصيان رمى الاسلام ، وبنى الاسلام ومعتنقي الاسلام لكل منهم في كنانته ، وحاربهم بكل وسائل الحرب ، وقاومهم بكل فنون المقاومة . وفوجئ أبو سفيان يوما من الأيام بجنود اللّه يحيطون بعاصمة الشرك ، كما يحيط السوار بالمعصم ، وكان خارج مكة ويلقاه العباس بن عبد المطلب ، ويقترح عليه العباس ان يذهب به إلى رسول اللّه ليستأمن له ، ويوافق الرسول على أن يؤمن أبا سفيان حتى الغداة ( 158 ) . وفى اليوم التالي اقتيد أبو سفيان إلى رسول اللّه ، كما يقاد الجدى تماما كما تنبأ ابن أبي الصلت ( 159 ) . فخاطبه الرسول قائلا : ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك ان تعلم أن لا إله الا اللّه ؟ فقال أبو سفيان بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ، واللّه لقد ظننت ان لو كان مع اللّه إله غيره لقد أغنى عنى شيئا بعد . قال الرسول ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك ان تعلم أني رسول اللّه ؟ قال أبو