نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 62
حتى يتمكن وأئمة الكفر في مكة من فتنتهم وردهم عن دينهم ( 150 ) . وأبو سفيان هو أحد المجتمعين على الأقل في دار الندوة ، والمتآمرين على قتل النبي ليله هجرته ، وقد قرر المجتمعون ان يختاروا من كل بطن من بطون قريش رجالا ليضربوا النبي ضربه رجل واحد ، فيقتلوه ويضيع دمه بين القبائل ، ولا يقوى الهاشميون على المطالبة بدمه ( 151 ) ، ولما نجى اللّه نبيه من مؤامرة أئمة الكفر ، لم يتوقف أبو سفيان لحظه واحده عن الكيد للنبي فقد استأجر الفين من أحابيش بنى كنانه ليقاتل بهم رسول اللّه ( 152 ) ، وهو الذي نحى العير وساحل بها وعلى اثرها حدثت معركة بدر ، وكان أبو سفيان غائبا عن المعركة حيث كان يقود العير ، فحلف انه لا يغتسل قبل ان يثار من محمد ، فجاء المدينة وقتل رجلا من الأنصار وأجيرا وأحرق أبياتا وتبنا ، فلحقه الرسول في حمله السويق ومعه مائتا رجل ، ولكنه لم يدرك أبا سفيان ( 153 ) . وحاول أبو سفيان ان يغتال رسول اللّه ، فأرسل أبو سفيان رجلا لهذه الغاية ، ولكن اللّه نجى نبيه ( 154 ) . وأبو سفيان وزوجته وأولاده معاوية ويزيد ، كانوا وراء معركة أحد ، فهم الذين حرضوا المشركين على الانتقام من محمد وعلى ضرورة حربه ، وهم الذين رتبوا مؤامرة قتل الحمزة عم النبي ، وانفقوا الكثير من أموالهم للتجهيز لمعركة أحد . فقد أنفق أبو سفيان على هذه المعركة أربعين أوقية من الذهب ، وكل أوقية 42 مثقالا ( 155 ) ، وبعد انتصار المشركين نادى أبو سفيان على مسمع النبي أعلى هبلر أعلى هبل ، لنا العزى ولا عزى لكم ، ولم يكتف وزوجته بالتآمر على قتل
150 - سيره ابن هشام 1 / 361 . 151 - سيره ابن هشام 2 / 94 . 152 - تفسير الطبري 9 / 195 160 والكشاف للزمخشري 2 / 13 وتفسير الرازي 4 / 397 وتفسير الخازن 2 / 192 وتفسير الآلوسي 9 / 204 والغدير للعلامة الأميني 1 / 107 . 153 - الطبقات لابن سعد 2 / 3 وكتابنا النظام السياسي في الاسلام ص 239 . 154 - الطبقات لابن سعد 2 / 94 وكتابنا النظام السياسي في الاسلام ص 238 . 155 - الغدير للعلامة الأميني 10 / 107 .
62
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 62