responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 61


الهاشمي ، فمن غير المعقول ان تتحد البطون في غياب قائدها ودون علمه ، وهو وراء توحيد متناقضات الشرك لتكوين جبهة قويه تقف متحده ضد محمد وضد الهاشميين ومع أن أبا جهل كان يعارض بشدة نفوذ بنى عبد مناف بحجم معارضته للنبوة ، وبالرغم من أن الأمويين هم بطن من بطون عبد مناف ، الا ان أبا سفيان لم يجد غضاضه من أن يتحالف مع أبي جهل ، وحتى مع الشيطان ضد محمد وضد بني هاشم ! !
وأبو سفيان هو رئيس وفد البطون الذي توجه إلى أبى طالب ، وطالبه إما بكف ابن أخيه محمد عن بطون قريش ، أو ان يخلى بين محمد وبين البطون ، وأبو سفيان هو الذي حطم الوحدة بين بنى عبد مناف فاستهوى بنى نوفل ، وضمهم إلى جبهة الشرك ليقفوا وجها لوجه ضد أبناء عمومتهم الهاشميين وبني المطلب ، وأبو سفيان كان وراء عمليات تعذيب المستضعفين من المسلمين ، إذ من غير الممكن عقلا ان تتم عمليات التعذيب بدون علم القيادة ! !
وأبو سفيان هو مهندس عمليه الحصار والمقاطعة التي تفتقت عنها عقلية بطون قريش ، ثم قررت حصار الهاشميين في شعب أبى طالب ، ومقاطعتهم ثلاث سنوات حتى اضطروا ان يأكلوا ورق الشجر من الجوع ، واضطر أطفالهم ان يحصوا الرمال من العطش ( 148 ) فمن غير المقبول بكل الموازين العقلية ، ان تتخذ البطون القريشية قرارا بهذه الخطوة بدون علم قائدها وأركان قيادته .
وكان أبو سفيان وراء استقبال الطائف لرسول اللّه ذلك الاستقبال السيئ الذي أثر بنفس رسول اللّه تأثيرا عميقا ، فهتف من أعماقه ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، اللهم يا ارحم الراحمين أنت رب المستضعفين ، وأنت إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري ( 149 ) . . . وأبو سفيان أحد الذين خططوا لارسال وفد إلى النجاشي مزودا بالهدايا ، لرد المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة


148 - سيره ابن هشام 2 / 94 وصحيح البخاري في المغازي 2 / 582 وطبقات ابن سعد 1 / 208 209 والسيرة الحلبية 1 / 336 . 149 - الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 91 92 .

61

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست