responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 53


والخلاصة ان أبا طالب كان أحد أركان قيادة جبهه الايمان ، وقد استغل مكانته الاجتماعية وسخرها لصالح الرسول ولصالح دينه ، فقد كان - سلام اللّه عليه - شيخ البطاح وسيد البطون القريشية بغير منازع .
وقد لجم وجوده المواجهة لتبقى ضمن حدود معينه ، إذ هابته البطون ولم تقو على تصعيد المواجهة .
ومن المثير للدهشة حقا ان الدولة الاسلامية التاريخية التي قبضت على مقاليد السلطة بالقوة ، وسيطرت على وسائل الاعلام ، قلبت الحقائق وبقدره قادر حولت أبا طالب إلى رجل مشرك ، وقالت إنه في ضحضاح من النار على حد تعبير المغيرة بن شعبه المشهور بعداوته لبنى هاشم وأنكرت دور أبى طالب البارز في قيادة جبهه الايمان ! ! !
( 115 ) .
ونسوا أو تناسوا مضامين قول الرسول وهو يقف امام جثمان أبى طالب ويردد والأسى يملأ قلبه الشريف :
( يا عم ربيت صغيرا ، وكفلت يتيما ، ونصرت كبيرا ، فجزاك اللّه عنى خيرا ) ( 116 ) .
ومع هذا أقنعوا العوام ان الرجل مات مشركا ، وأخفوا فضله على الاسلام ونبيه ، واخترعوا فضائل لمن عادوا النبي وعادوا الاسلام وحاربوهما بكل وسائل الحرب ! ! !
وللّه عاقبه الأمور ! ! !
3 - ومن أركان قيادة جبهه الايمان جعفر بن أبي طالب ، وهو ابن عم رسول اللّه ، والأخ الشقيق للإمام علي بن أبي طالب ، وهو من أوائل الذين آمنوا .
أمره رسول اللّه ان يقود المهاجرين إلى بلاد الحبشة وان يرتب أمورهم هنالك ، وان يوطد لهجرتهم .
ولما علمت قريش بأمر الهجرة خشيت من انتشار الاسلام فأرسلت رسولين إلى النجاشي ومعهما الهدايا ، ورجت النجاشي ان يرد المهاجرين إلى مكة ، فدعا النجاشي جعفرا وسمع منه ، وتمكن جعفر بن أبي طالب من إقناع النجاشي بعدالة القضية الاسلامية ومن هزيمة وفد بطون قريش ) ( 117 ) .


115 - كما نقل ذلك علامه المعتزلة ابن أبي الحديد عند مناقشته لاسلام أبى طالب في شرحه . 116 - تاريخ اليعقوبي 2 / 35 . 117 - سيره ابن هشام 1 / 361 .

53

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست