نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 42
حقيقية ، وان تقف وقفه رجل واحد ، وتسلم قيادتها للبطن الأموي ليقود المواجهة ضد نبوة محمد ومطامع الهاشميين ، وهكذا كان إذا اتحدت البطون وتولى الأمويون بقيادة أبي سفيان وذريته كبر مواجهه النبي ومواجهة دينه ، والصد عن سبيل اللّه مستغله نفوذها الأدبي عند العرب ، بوصفهم جيران بيت اللّه الحرام وسدنته . 4 - ووسيلة البطون إلى ذلك كله تتمثل بعزل محمد عن بني هاشم ، فمحمد مجرد رجل يسهل قتله والقضاء على دعوته ، ولكن العقبة الكؤود هم بنو هاشم الذين أعلنوا أنهم حماة النبي ، وان أي اعتداء عليه من قبل البطون هو بمثابة إعلان حرب لن تضع أوزارها حتى يفنى الهاشميون والبطون معا ( 69 ) ، لذلك رأت البطون استعمال كل الوسائل لعزل محمد عن الهاشميين ، وان أصر الهاشميون على عدم التخلي عن محمد يتوجب عزل الهاشميين أنفسهم عن البطون ، وفرض محاصرتهم ومقاطعتهم ( 70 ) ، وبالتالي عزل الهاشميين عن العرب ، وان لم تنجح هذه الوسائل فيتوجب على البطون ان تقدم رجالا منها ليشتركوا جميعا بقتل محمد فيضيع دمه بين البطون ، ولا يقوى الهاشميون على المطالبة بدمه ، وان لم تنجح محاولة القتل ، فيتوجب ملاحقة محمد أينما حل ، ومحاربته حتى يتم القضاء التام عليه وعلى دعوته ( 71 ) . 5 - وأثناء ذلك كله يجب صد الناس عن دين محمد ودعوته ، وملاحقة الذين اتبعوا دينه وعزلهم والتضييق عليهم ، وحملهم على ترك هذا الدين ، وتشويه سمعه محمد بين الناس وعند العرب ، وإشاعة الدعايات الكاذبة عنه ، والقول بأنه - حاشا له - مجنون أو كاهن أو شاعر ، أو كاذب . . . الخ ، والتشكيك بكل ما
69 - طبقات ابن سعد 1 / 186 . 70 - طبقات ابن سعد 1 / 336 ، 338 ، 1 / 173 ح ، 192 وسيره ابن هشام 1 / 399 ، 404 وعيون الأخبار لابن قتيبة 2 / 151 وتاريخ اليعقوبي 2 / 22 وخزانه الأدب للبغدادي 1 / 252 وتاريخ ابن كثير 3 / 84 ، 96 ، 97 والسيرة الحلبية 1 / 357 ، 367 الخ والغدير للأميني 7 / 406 تجد قصه الحصار والمقاطعة 71 - وتجد ترجمه هذا القرار في بدر واحد والخندق .
42
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 42