على أية إساءة توجه إلى النبي ، وفى حاله قيام قريش بقتل محمد ، فان الهاشميين سيقتلون سادات قريش كلهم ، وسيقاتل الهاشميون والمطلبيون حتى يفنوا ، وتفنى بطون قريش كلها .
كذلك فان بطون قريش ال‌ 23 بقيادة البطن الأموي مصره على الحيلولة بين محمد ودعوته للّه ، ومصره على منعه وعلى تعويق دعوته ، وعلى المحافظة على عقيدتها عقيدة الشرك وعلى نظامها السياسي وأمرها كله ، وفى سبيل ذلك هي على استعداد لتعادي محمدا ، والهاشميين واتباع محمد ، وان تستعدي العرب قاطبة على محمد ومن والاه مستغله نفوذها الأدبي عند العرب لتحقيق ذلك مما يجعل المواجهة بين محمد والبطنين الهاشمي والمطلبي ومن شايع محمد من جهة ، وبين بطون قريش ال‌ 23 وأشياعها من جهة أخرى قدرا محتوما لا مفر منه .
أهداف بطون قريش من المواجهة مع النبي فور إعلان النبي عن بشائر النبوة والرسالة والكتاب ، وبمجرد انفضاض الاجتماع الهاشمي الذي عقد في دار النبي ، أعلنت زعامة بطون قريش ال‌ 23 بقيادة البطن الأموي ، وبالتحديد أبو سفيان وآله ( حاله الطوارئ ) ، وأعلنوا المواجهة مع النبي خاصه ومع الهاشميين عامه ، ومع من والاهم ، وأخذت هذه المواجهة اشكالا مختلفه طوال حياه النبي بدءا من السخرية والاستهزاء والاغراء والتكذيب ، وانتهاء بالحرب المسلحة التي شنوها على النبي وآله ، والتي وضعت أوزارها بهزيمة البطون الساحقة ، ثم عوده البطون للتشكيك بكل ذلك من وراء جدر .
وغاية بطون قريش ال‌ 23 وهدفهم من هذه المواجهة ينصب على ما يلي :
1 - صرف شرف النبوة والرسالة والكتاب عن محمد الهاشمي لمجرد كونه هاشميا ، وعن آله لكونهم هاشميين ، لأنه ليس من الانصاف برأي البطون ان ينال البطن الهاشمي هذا الشرف وحده من دون بطون قريش ال‌ 25 ( 65 ) ، ومن جهة ثانيه

65 - 75 مروج الذهب للمسعودي 1 / 291 293 نجد ان قريش تتألف من 25 بطنا بطنان مع النبي و 23 بطنا ضده . وراجع محاوره عمر بن الخطاب لابن عباس في الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 / 24 آخر سيره عمر من حوادث سنه 23 وراجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ، بن أبي الحديد 3 / 107 وراجع كتابنا النظام السياسي في الاسلام ص ، 141 وكتابنا نظريه عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام ص 301 وما ، فوق وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 393 تجد التحليل المنطقي لما حدث .

40