responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 344


تماما كما يتجنبون معصيه اللّه ، وشعارهم ( حسبنا كتاب اللّه ) .
ما هو في الحق والحقيقة الا شعار يراد به باطل ، تماما كخدعة معاوية وعمرو بن العاص في صفين ( هذا كتاب اللّه بيننا وبينكم ) فإذا اكتشفت الناس بعد الف عام ونيف خدعه شعار معاوية ، ومع هذا فان المسلمين لم يكتشفوا بعد خدعه شعار ( حسبنا كتاب اللّه ) .
ما هي الحكمة من قرن طاعه اللّه مع طاعه الرسول ؟
لان الرسول أي رسول وليس محمد فحسب يحمل رساله ، يجب ان يطاع ، لأن عدم اطاعه الرسول ، تفوت الحكمة من رسالته ، لذلك فرض اللّه تعالى اطاعه الرسل عامه ، ومحمد خاصه كما فرض التوحيد قال تعالى في سوره النساء ( 736 ) ( وما أرسلنا من رسول الا ليطاع ) . . لأنه بدون اطاعه الرسول يتعذر على الرسول ان يودى مهمته ، وان يبلغ مضامين الرسالة الإلهية .
فالرسول هو همزه الوصل المتعلقة بالرسالة بين اللّه وبين الناس ، فهو يتلقى من اللّه ، ويبلغ المكلفين ، فاللّه سبحانه وتعالى كلف المكلفين بواسطة الرسول ، والرسول هذا معد ، ومهيأ ، الهيا ، ليبلغ الرسالة الإلهية على وجهها بدون زيادة حرف أو نقص حرف ، أو نسيان حرف .
وبالتالي فان هذا الرسول هو الأعرف بما يرضى اللّه ، وما يغضبه ، فهو المكلف من الجناب الإلهي ، لأنه ثقة ، أو لأنه معصوم عن السقوط بما يسقط به عامه الناس وخاصتهم .
ومن هنا فلا يكتمل ايمان الانسان باللّه الا إذا آمن برسله وبخاتمهم محمد ، فلو ان عمرا من الناس قال :
انني أصدق محمدا بان القرآن كله من عند اللّه ، واصدق بان محمدا رسول من عند اللّه ، ولكني لا أصدق محمدا في غير ذلك ، لكان عمرو هذا كافرا بكل الموازين ، ومتناقضا منطقيا مع نفسه ، لان القرآن أوجب طاعه النبي كما أوجب طاعه اللّه ، واعتبر معصيه النبي تماما كمعصية اللّه ، واعتبر الايمان بالنبي متمما بل ومفتاحا للايمان باللّه ، ومن هنا تتبين عبثية قول قاده التحالف امام النبي ، أنت تهجر ، ولسنا بحاجه لكتابك حسبنا كتاب اللّه ! ! !
لان


736 - سوره النساء آية 64 .

344

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست