نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 338
هذا لا يصغى لها أحد ! ! الحطب يجمع ويوضع حول البيت الذي يسكنه على وفاطمه والحسن والحسين ويهددهم التحالف بحرقه وتخرج فاطمه فتبكى وتنادى : يا أبت ، يا رسول اللّه ومع هذا لا يجيبها أحد ! ! لماذا لم يقتلهم النبي قبل ان يستفحل خطرهم ؟ أسيد بن حضير أحد قاده التحالف ، واحد افراد السرية التي كانت مهمتها حرق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه ( 723 ) . ننقل للقارئ الكريم تفاصيل الحديث الذي جرى بين الرسول وبين أسيد هذا ! ! أثناء العودة من غزوه تبوك ! ! ( قال أسيد بن حضير : يا رسول اللّه ما منعك البارحة من سلوك الوادي فقد كان أسهل من العقبة ؟ قال الرسول : يا أبا يحيى أتدري ما أراد البارحة المنافقون وما هموا به ؟ قالوا : نتبعه في العقبة ، فإذا اظلم الليل عليه ، قطعوا انساع راحلتي ونخسوها حتى يطرحوني من راحلتي . فقال أسيد : يا رسول اللّه لقد اجتمع الناس ونزلوا ، فمر كل بطن ان يقتل الرجل الذي هم بهذا ، فيكون الرجل من عشيرته هو الذي يقتله ، وان أحببت ، والذي بعثك بالحق ، فنبئني بهم فلا تبرح حتى آتيك برؤوسهم ، وأمرت سيد الخزرج فكفاك من في ناحيته ، فان مثل هؤلاء مشركون يا رسول اللّه ! ! حتى متى نداهنهم وقد صاروا اليوم في القلة والذلة ، وضرب الاسلام بجرانه ، فما يستبقى من هؤلاء ؟ قال الرسول لاسيد : انى اكره ان يقول الناس ان محمدا لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين وضع يده في قتل أصحابه ! فقال أسيد : يا رسول اللّه فهؤلاء ليسوا بأصحاب ! ! قال رسول اللّه : أليس يظهرون شهاده ان لا اله الا اللّه ؟ قال أسيد : بلى ، ولا شهاده لهم ، قال الرسول : أليس يظهرون انى رسول اللّه ؟ قال أسيد : بلى ، ولا شهاده لهم ، قال الرسول : انى قد نهيت عن قتل أولئك ) ، فاسيد لم يفهم التنظير الشرعي والعلة في عدم قتلهم
723 - تاريخ الطبري ، 2 / 443 ، 444 وأبو بكر الجوهري حسب رواية ابن أبي الحديد 1 / 130 ، 134 ، 2 / 19 .
338
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 338