responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 339


لذلك ختم رسول اللّه الحديث مع أسيد بهذه الجملة :
انى قد نهيت . . انتهى النص الحرفي لهذه الواقعة ( 724 ) .
الا يستطيع أسيد بن حضير ان يعتذر عن الذهاب بالسرية التي كلفها عمر باحراق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه ، وفيه على والحسن والحسين ! !
الا يستطيع أسيد ان يتفرج على الأقل دون ان يشارك ! !
الا يستطيع أسيد ان يذكر هذا الحوار مع رسول اللّه ! !
الا يستطيع أسيد لما حضرت فاطمة بنت محمد وأقامت الحجة على القوم وطالبتهم بتركتها من أبيها وبفدك وبحقها في الخمس ان يقول لأبي بكر وعمر وعثمان وبقيه قاده التحالف :
لا تكسروا بخاطر بنت محمد ، فقد مات أبوها قبل يومين فقط . . أعطوها فدك فهي أولى بفدك من مروان الذي طرده رسول اللّه ولعنه .
لو قال أسيد بن حضير ذلك فلن يقطع قاده التحالف رأسه ! ! !
تلك طبيعة القوم الذين قادهم النبي ! ! !
لقد دفع الأنصار الضريبة كامله في ما بعد وسقطوا في مخالب الظالمين ، لم يضروا النبي انما ضروا أنفسهم ، وكلما جاء ظالم ضيق الخناق عليهم ، حتى جاء ابن معاوية يزيد فاستباح المدينة وقتل عشره آلاف بيوم واحد ، وحملت الف بكر من دون زوج ، وختم أعناق من بقي الصحابة وأيديهم امعانا بإذلالهم ، وبايعوا على أنهم خول وعبيد لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية ! !
هل يفعل على ذلك ؟ هل يفعل أهل بيت النبوة ذلك ؟ !
لقد استدرج الظالمون أهل المدينة حتى إذا ركن أهل المدينة إليهم قتلوهم ، حينذاك بحثوا عن علي وعن أهل بيت النبوة ، وكان الوقت قد فات .
ونجمل الموقف فنقول ان قتل النبي للمتحالفين غير ممكن وغير وارد للأسباب التي أوردناها في هذا الفصل ، والنبي ليس بوكيل على الناس ومهمته ان يبين لهم الطريق السوى وان يحذرهم من سلوك الطريق الأخرى ، ويخرج عن اختصاصه ان يجرهم إلى الحق جرا .
لقد بذل جهده وأخرج الناس من دائره الشرك إلى دائره التوحيد ووحدهم ولأول مره ، وبنى لهم ملكا عريضا ، وهو يرى


724 - المغازي للواقدي 3 / 1043 ، 1044 طبعه مؤسسة الأعلمي .

339

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست