responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 30


والرسالة والكتاب ، وبعد ان تسربت وقائع الاجتماع الهاشمي في بيت النبي ، ونبا تعيين ولى العهد ، وبعد ان قطع محمد وأصحابه طرق مكة وسككها ( 49 ) معلنين انتماءهم للدين الجديد ، تأكد أبو سفيان ، والبطن الأموي خاصه ، وتأكدت بطون قريش عامه من صحه انباء النبوة والكتاب وولاية العهد ، وأنها كانت مصيبة بقلقها وخوفها من البطن الهاشمي .
كيف فهمت بطون قريش انباء النبوة وولاية العهد ؟
بعد وقوف محمد بن عبد اللّه على الصفا ( 50 ) واعلانه رسميا عن نبأ النبوة والرسالة والكتاب امام الملا من قريش ، وبعد ان تسربت وقائع اجتماع الهاشميين في بيت النبي ، وتسرب نبأ اختياره لولى عهده ، وبعد ان فاجا أصحاب محمد البطون باختراقهم لطرق مكة وسككها ( 51 ) ، استوعب أبو سفيان والبطن الأموي خاصه وبطون قريش عامه المضامين الأساسية للدعوة المحمدية ، واعتبروها مؤامرة هاشمية ، وادركوا جميعا بان أهداف محمد بن عبد اللّه تنصب على :
تغيير عقيدة الشرك السائدة في المجتمع المكي تغييرا كاملا ، واستبدالها بالعقيدة الاسلامية الجديدة ، ويستتبع ذلك الغاء الصيغة السياسية السائدة في مكة آنذاك ، والقائمة على اقتسام مناصب الشرف بين بطون قريش ، وايجاد نظام سياسي جديد بقيادة محمد الهاشمي يحصر مناصب الشرف كلها به يخلفه بتدبير هذا النظام وقيادته الشخص الذي يعينه رب محمد ، أو يعينه محمد بإذن من ربه ! ! !
بعد ان يبسط سلطانه على مكة ، وهكذا يحوز الهاشميون كافه مناصب الشرف وحدهم ، ويحرمون البطون من المناصب التي ورثوها وأصبحت حقوقا لهم ! ! !
وبالإيجاز فإذا كان بامكان بطون قريش ان تتكارم لتحاكي الكرم الهاشمي ، وان تتفاخر لتنقله الفخر الهاشمي ، وان تتصنع الحكمة لتردم الحكمة الهاشمية ،


49 - سيره الرسول وأهل بيته مؤسسة البلاغ 1 / 60 . 50 - تاريخ اليعقوبي 2 / 24 والطبقات لابن سعد 1 / 200 . 51 - سيره الرسول وأهل بيته مؤسسة البلاغ 1 / 58 ، 60 .

30

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست