responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29


يظلم ، ولا يغدر ، وكان يحرم اكل الميتة .
وكان يقال له الفياض لجوده ( 45 ) .
ومن المؤكد ان هذه الصفات والمزايا العالية تجعل من صاحبها زعيما ، وقائدا فعليا تهفو له العقول السليمة ، وترتاح إليه القلوب الطيبة فتواليه ، وفسر الأمويون هذه الصفات على أنها محاولة للالتفاف على الصيغة السياسية التي أعطت الحق بالقيادة لبنى أمية ، وفسرتها بطون قريش على أنها مزاودة بلا معنى وتمهيد لزعزعة الصيغة ونسفها ، وتحولت كل هذه الوساوس إلى حسد أضمرته بطون قريش لهذا التميز الهاشمي ، وبدأت تشعر بالقلق المتزايد من هذا التميز وأكثرها قلقا كان أبو سفيان ، وخلال أسفاره سمع ان نبيا سيظهر من بنى عبد مناف ، وقرر أبو سفيان انه لا يوجد في بنى عبد مناف من هو أجدر بالنبوة منه ( 46 ) ، ولم لا فإنه وارث الحق بالقيادة ، وترقب حتى يصبح نبيا فيفرك أنوف بني هاشم بنبوته ، ويضع حدا لتميزهم هذا ، وينتزع منهم الاعتراف بأنه القائد والزعيم بجداره .
وارتاح من ظلال هذا الوهم إلى حين .
الإعلان عن النبوة والولاية قطع الشك باليقين من خلال الإشاعات التي تسربت عن النبوة والديانة الاسلامية الجديدة خلال المرحلة السرية للدعوة التي استمرت بصوره سرية ثلاث سنوات ، سمع أبو سفيان خاصه ، وبطون قريش عامه ان ( فتى بنى عبد المطلب يكلم من السماء ) ( 47 ) واستبعد أبو سفيان خاصه ، وبطون قريش عامه ان يختار اللّه محمد بن عبد اللّه نبيا ، واستثقلوا على أنفسهم ان يتبعوا هذا الغلام ( 48 ) ، واستبعدوا صحه هذه الإشاعات .
ولكن بعد ان صعد النبي على الصفا ، واعلن امام الملا من قريش نبأ النبوة


45 - السيرة الحلبية 1 / 4 وتاريخ الطبري 2 / 179 والطبقات لابن سعد 1 / 83 و 84 و 85 والسيرة الحلبية 1 / 10 وكتابنا النظام السياسي في الاسلام . 46 - السيرة الحلبية 1 / 80 . 47 - سيره الرسول وأهل بيته ج 1 وتاريخ اليعقوبي 2 / 24 . 48 - السيرة الحلبية 1 / 80 .

29

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست