responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 31


فإنه ليس بامكانها الاتيان بنبوة لتضارع هذه النبوة الهاشمية ، وقد عبر عن هذه الحقائق أبو جهل أحسن تعبير .
( التقى ابن أبي شريف مع أبي جهل وقال له :
أترى محمدا يكذب ؟ فقال له أبو جهل كيف يكذب على اللّه وقد كنا نسميه الأمين لأنه ما كذب قط ، ولكن إذا اجتمعت في بنى عبد مناف السقاية ، والرفادة ، والمشورة ، ثم تكون فيهم النبوة فأي شئ يبقى لنا ؟ .
وكان أبو سفيان يقول :
( كنا وبنى هاشم كفرسي رهان ، كلما جاءوا بشئ جئنا بشئ مقابل ، حتى جاء منهم من يدعى بخبر السماء فأنى نأتيهم بذلك ! ! ( 52 ) .
برأي بطون قريش فان الدين الاسلامي يقوم على ثلاثة أسس فهمت بطون قريش عامه ، وأبو سفيان والبطن الأموي خاصه ، ان الدين الذي جاء به محمد يقوم على ثلاثة أسس أو على ثلاثة مرتكزات .
الأساس الأول :
( الأساس الشخصي ) ، وهو محمد بن عبد اللّه الهاشمي بالذات الذي اعلن انه نبي ورسول ، وانه يوحى إليه قرآنا من عند اللّه يعمل بالتعاون والتنسيق مع بني هاشم ، ومع أصحابه ليكون قياده جديده تحل محل قياده بطون قريش ، حيث سيكون هو القائد والزعيم أو صاحب الملك ، وهو بمثابة المرجعية الوحيدة لدينه ، والولي الوحيد في حاله نجاح دعوته .
الأساس الثاني :
( وهو الأساس القانوني ) ، ويتمثل فيما يوحى إلى محمد ( وهو القرآن ) ، وهو في مجمله بالإضافة لقول محمد سيشكلان قانونا لإدارة الملك الذي يطمح محمد بتكوينه وإقامته ، ومن خلال أسفارهم عرفوا ان الدول لها قوانين ، وسمعوا وعرفوا عن قوانين روما والقياصرة .
الأساس الثالث :
( وهو الأساس البشرى ) ، ويتمثل بالهاشميين ، وببني المطلب بن عبد مناف وبأصحاب محمد ، وهم بمثابة نواه لمجتمع الملك الجديد ، وأركان للأمة الجديدة ، وهم بمثابة جيش ينمو باستمرار ، ومهمته حماية


52 - كما نقلها الحسيني في كتابه لقد شيعني الحسين ص 106 عن ابن الأثير في تاريخه .

31

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست