نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 290
بذلوه في الاسلام لا يتناسب وأحلامهم بالملك ، واستعدادهم وأعدادهم لتحمل تبعاته ، ولا يتطاول إلى مستوى الجهد الخارق الذي بذله علي بن أبي طالب خاصه وآل البيت وبنو هاشم عامه ! ! ! اما الخلية الثانية التي تعد نفسها للتصدر ، ولرسم مستقبل الاسلام بعد وفاه النبي ، فهم قاده الشرك وأبناء قادته الذين حاربوا النبي وقاوموه بكل فنون الحرب ، وبكل وسائل المقاومة حتى أحيط بهم فاسلموا وهم كارهون . فهل يحق لهؤلاء ان يحلموا بالملك على المسلمين ، وهل يحق لهم ان يرسموا مستقبل الاسلام والمسلمين بعد موت النبي ، وهم قدامي المحاربين الذين حاربوا النبي ، وهل يحق للطليق ان يقود المهاجرين ، وللجاهل بدين اللّه ان يعلم العالم ، ولنفترض ان الملك قد وصل إليهم ، فكيف يحكمون بكتاب اللّه وهم لا يعرفونه ، وبسنة رسول اللّه وهم يجهلونها ! ! ! ولكن هذا حدث فالذين حاربوا النبي وهم بطون قريش اتحدوا مع الذين هاجروا مع النبي من بطون قريش ابعاد أهل بيت النبوة عن مركز قيادة الأمة بعد موت النبي ، ونجح هذان الفريقان باقصاء أهل بيت النبوة عن مركز قيادة الأمة بعد وفاه النبي ، مثلما نجحوا بالاستيلاء على السلطة بالقوة بمساعدة منافقي المدينة وما حولها والمرتزقة من الاعراب ، ثم أظهرتهم وسائل اعلامهم كأنهم الورثة الشرعيون للنبي ، وحاولت تلك الوسائل ان تحول إشاعاتهم التي أطلقوها ضد رسول اللّه إلى قناعات ، وأظهرتهم وسائل الاعلام بمظهر قاده الاسلام الذين رضى اللّه عنهم ورسوله ! ! وجه المقارنة بين دور بني هاشم ودور البطون ؟ لا وجه للمقارنة بين الدور المميز الذي لعبه الإمام على وبنو هاشم في نصره الاسلام ، وبين الدور الذي لعبه كل واحد من التسعة الذين عرفوا بأنهم مبشرون في الجنة . فكل بطون قريش ال 23 كانت في جهة ، وكان النبي محمد وبنو هاشم وبنو
290
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 290