responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 28


في الجانب الثالث ، فقد استقر ، وأصبح جزءا ( مما وجدنا عليه آباؤنا ) فاختص الهاشميون بالسقاية والرفادة ، وهو منصب من أخطر المناصب آنذاك وأكثرها كلفه ، واختص بنو عبد الدار باللواء ، وهو رمز لوحده قريش ، واختص بنو عبد شمس بالقيادة ، وآلت القيادة إلى أبي سفيان والد معاوية ، والخلاصة ان القيادة أو الزعامة في مكة حسمت بهذه الصيغة ، واستقرت أوضاعها ، ولم يعد من مصلحه أي بطن زعزعه أو هز هذه الصيغة في ظل الأوضاع السائدة آنذاك .
التميز الهاشمي مصدر قلق لبطون قريش عامه والبطن الأموي خاصه هاشم أول من سن رحلتي الشتاء والصيف ، وفى السنين العجاف لم يكن لمكة غيره يطعم الناس ويشبعهم ، وكان يقال له أبو البطحاء وسيد البطحاء ، وكان يحمل ابن السبيل ويؤمن الخائف ، وينهى عن اكل الحرام ، ويجالس الملوك فكثيرا ما دخل إلى النجاشي وقيصر وأكرموه ، مما جعل من هاشم قائدا فعليا أو زعيما فعليا لمكة وللبطون ، هذا التميز أثار حسد أمية ، واعتبر هذا التميز خطرا يتهدد حصته ( القيادة ) ( 43 ) ، لذلك تكلف ان يصنع مثل هاشم فعيرته العرب بذلك ثم نافر هاشما ، وقضى بان هاشما هو الأفضل ، وخسر أمية الرهان ، وجلى عن مكة ( 44 ) ، وترك هاشم عبد المطلب ، وسريعا ما تخلق باخلاق أبيه فنهى عن الظلم والبغي ودنيات الأمور ، وقال إن وراء هذه الدار دار يجزى فيها المحسن باحسانه ، ويعاقب فيها المسيئ بمساوئة ، وحث على الوفاء بالنذر ، ومنع نكاح المحارم ، ونهى عن قتل الموؤودة ، وحرم الخمر والزنا ، وأكرم الجار ، ورعى الذمام فقد قاطع حرب بن أخيه لأنه قتل يهوديا ، ولاحقه حتى اخذ الدية وأعطاها لابن عم اليهودي ، وهو الذي كشف ماء زمزم ، واستخرج منها غزالان من ذهب ، وأسياف وحلى بها الكعبة ، وكانت روياه حق ، ودعاؤه مستجاب ، وكان يفي بالعقود ، ولا


43 - الطبقات لابن سعد 1 / 78 والسيرة الحلبية 1 / 6 . 44 - الطبقات لابن سعد 1 / 76 وراجع كتابنا النظام السياسي في الاسلام ص - 170 المملكة الأموية ) .

28

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست