< فهرس الموضوعات > النبي على علم بموقف بطون قريش وموقف المنافقين :
< / فهرس الموضوعات > النبي على علم بموقف بطون قريش وموقف المنافقين :
كان النبي على علم يقيني بموقف بطون قريش وموقف المنافقين والمرتزقة من الاعراب ، في قضية الخلافة والإمامة من بعده ، وكان يعلم أن الذين اعترضوا على نبوته ورسالته وحاولوا ان يصرفوا فضل النبوة والرسالة عنه ، سيعترضون على امامه على وسيحاولون ان يصرفوا عنه فضل الإمامة ، وكان على علم بحجم التقارب بين بطون قريش ومنافقي المدينة وما حولها ومرتزقة الاعراب .
لكن مثل محمد لا ينحنى امام العواصف ، ولا يثنيه شيء في الدنيا عن تبليغ رسالات ربه كامله غير منقوصة ، ومثله لا يصدر احكاما على ما في نوايا الناس وضمائرهم ، فقد يعدلون ، أو يحدث اللّه لهم ذكرا .
لذلك فقد تابع تبليغ رسالات ربه ، وبلغ الأمة مجتمعه ومنفردة :
ان امام الأمة ومرجعها وقائدها من بعده هو علي بن أبي طالب واحد عشر اماما من ولده ، وركز تركيزا خاصا على علي بن أبي طالب لأنه أول الأئمة من بعده ، وحتى لا ينسى المؤمنون ربط قضية الإمامة باهل بيت النبوة ، وربط أهل بيت النبوة بالقرآن الكريم ، جعل القرآن هو الثقل الأكبر ، وأهل بيت النبوة هم الثقل الأصغر ، واعلن استحاله الهدى بغير هذين الثقلين ، واستحاله تجنب الضلالة بغير التمسك بهما ، واعلن ان أهل بيت النبوة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، واعلن ان أهل بيت النبوة أمان للأمة ، وبين للناس بان اللّه تعالى هو الذي أمره بهذه الإعلانات ، لأنه يتبع ما يوحى إليه ، وقد بلغهم هذه الإعلانات معذرة إليهم .
ومضى رسول اللّه بتبليغ رسالات ربه ، وبتقديم الإمام من بعده بمختلف وسائل التبليغ وطرق الكشف ، وبكشف خدع المنافقين والبطون وأساليبهم الملتوية وبدون اثاره .
< فهرس الموضوعات > تحالف بطون قريش والمنافقين لإجهاض مؤسسة الإمامة بعد موت النبي :
< / فهرس الموضوعات > تحالف بطون قريش والمنافقين لإجهاض مؤسسة الإمامة بعد موت النبي :
بعد فتح مكة وتصفيه جيوب الشرك أدركت بطون قريش ، المهاجرون منها والطلقاء ، بان النبي قد بدا بترتيب عصر ما بعد النبوة ، وان اجل النبي قد دنى ،

247