responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248


وأدرك المنافقون ما أدركته البطون وأيقنوا جميعا بان محمدا يخطط ليكون الإمام من بعده ابن عمه وزوج ابنته ووالد سبطيه :
علي بن أبي طالب .
وأيقنت البطون بأنه إذا نجح النبي بتنصيب علي بن أبي طالب اماما من بعده ، فلن تخرج الإمامة من الهاشميين إلى يوم الدين ، وستجمع الأمة على قيادتهم .
وهكذا يجمع الهاشميون النبوة والإمامة معا أو النبوة والخلافة معا أو النبوة والملك معا على حد تعبير عمر بن الخطاب ، فإذا فعلوا ذلك امتازوا على قومهم بجحا بجحا على حد تعبير عمر بن الخطاب أيضا .
لذلك لملمت البطون نفسها لمواجهة نوايا محمد ، وحدث تقارب جدى بين الذين اسلموا من البطون قبل فتح مكة وبين الطلقاء الذين اسلموا بعد الفتح .
فصار عثمان بن عفان رضى اللّه عنه ، وهو مهاجر ، حليف حقيقي لأبي سفيان ومعاوية ويزيد والحكم بن العاص ، وهم طلقاء ، وتكونت وحده حال بين التسعة المبشرين في الجنة ، وبين قاده الطلقاء وافرادهم ، بمعنى ان الذين اسلموا من بطون قريش قبل الفتح شكلوا جبهة واحده مع الذين اسلموا بعد الفتح ، وصار لمنتسبي بطون قريش موقف موحد أو مشابه من كل الاحداث .
كانت البطون تحكم بلده مكة وفق صيغتها السياسية الجاهلية ، وها هو محمد يصنع ملكا عظيما وهو حكم العرب ، فلا مصلحه لبطون قريش ان تعترض على نبوة محمد فضلا عن عدم جدوى هذا الاعتراض ، والأفضل للبطون ان تتمسك بنبوة محمد ، وان تعترف بحق الهاشميين الشرعي بالنبوة ، ومقابل اعترافها هذا يجب ان يعترف الهاشميون بحق البطون بالملك .
وتلك هي القسمة العادلة ، للهاشميين النبوة خالصه من دون البطون ، وللبطون الملك تتداوله في ما بينها خالصا من دون الهاشميين ، وهذا هو وجه الصواب والتوفيق على حد تعبير منظر البطون عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه .
ولكن محمد غير قابل بهذه القسمة ، وهو يخطط لإقامة امامه يديرها اثنا عشر اماما من أهل بيته يحكمون بالتتابع ، والأفضل للبطون ان تترك محمدا وشانه وان تقيم تحالف حقيقي بينها وبين الجميع بما فيهم المنافقين ، وهكذا اتحدت

248

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست