responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 246


رأى محمد .
ومن هنا فقد اعتقدوا ان آراءهم هي أكثر توفيقا وتحقيقا للمقاصد الشرعية من رأى محمد ! !
والعياذ باللّه .
ومن هنا هانت عليهم معصيه الرسول ، وهان عليهم موازنة آرائهم بالنصوص الشرعية ، وترجيح آرائهم على النصوص الشرعية .
وهان عليهم اعمال الرأي واهمال النص .
وليبقوا ظاهريا ضمن اطار الشرعية سموا تقديم الرأي على النص اجتهادا ، ورتبوا اجرا على ذلك فقالوا :
ان المجتهد مأجور أخطأ أم أصاب ، وتجاهلوا بأنه لا اجتهاد في مورد النص .
وهكذا تركوا الجزم واليقين الآتي من اللّه ورسوله ، واتبعوا الظن والتخمين المتاتى من اعمال آرائهم ، واتباع ما تهوى الأنفس .
كيف انتهت ظاهره النفاق ومتى ؟
بقيت ظاهره النفاق من ابرز الظواهر التي رافقت نشوء دوله النبي ، واستمرت طوال حياته المباركة ، وحتى بعيد وفاته بقليل ، فلما نجحت بطون قريش بانقلابها الأسود على أهل بيت النبوة ، وقف المنافقون وقفه رجل واحد مع بطون قريش التي كان يقودها عمر وأبو بكر وأبو عبيده رضى اللّه عنهم ، لم يقف المنافقون معهم حبا بالبطون ولا بقيادتها ، ولكن كانت الغاية من وقفه المنافقين الحيلولة بين أهل بيت النبوة وبين حقهم بقيادة الأمة ، وغاية المنافقين البعيدة المدى كانت تخريب النظام السياسي الاسلامي عن طريق الخطوة الكبرى المتمثلة باقصاء القيادة الشرعية .
وكانت وقفه المنافقين تلك نقطه تحول في تاريخ الأمة ، وفى تاريخ ظاهره النفاق ، إذ من تاريخ تلك الوقفة اصلح اللّه المنافقين بيوم وليله ، واختفت كلمه النفاق نهائيا ، ولم يرو أي راو على الاطلاق ان أحدا من المنافقين قد عارض أبا بكر ، أو عمر ، أو عثمان ، أو معاوية ، أو أحد ملوك بنى أمية ، أو ملوك بنى العباس !
وكأنهم كانوا ينتظرون موت الرسول ليصلحوا أنفسهم بيوم وليله ، وليوالوا أي ولى يتولى أمورهم باستثناء أهل بيت النبوة ، فعندما آلت الأمور إلى علي اتحدوا ضده ، ولكن بلباس المومن لا بلباس المنافق .

246

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست