نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 227
بيته ، وقد ذكرت السيدة عائشة انها سمعته يقول : ( لا نصرت ان لم انصر بنى كعب ) ( 542 ) . ومن المؤكد ان النبي العظيم قد صمم نهائيا ليضع حدا لوجود بطون قريش ، وصمم على اجبارها على الاستسلام ، ولكن بدون اراقه دماء ، لذلك كتم ما في نفسه ، ليفاجئها . وأدركت بطون قريش انها قد نقضت العهد ، وان محمدا سيلغي الاتفاق وسيغتنم فرصه حاله الاسترخاء وعدم الاستعداد التي عاشتها البطون خلال فترة الهدنة التي استمرت 23 شهرا ، فيتقدم بجيش جرار ويفتح مكة ، لذلك أوفدت أبا سفيان إلى رسول اللّه للاعتذار وللاستمرار بالهدنة ، وفشل أبو سفيان بمهمته واجابه الرسول باقتضاب شديد . وامر رسول اللّه أصحابه بالتجهيز للغزو دون ان يعلم أحدا الوجهة التي يريدها رسول اللّه ، ولكن التوقعات اتجهت إلى أن رسول اللّه يريد المسيرة إلى مكة ، وارسل رسول اللّه إلى أوليائه من خارج المدينة طالبا منهم الاستعداد للمسيرة معه ( 543 ) . ثم وزع الرايات فاعطى عليا رايه ، والزبير أخرى ، وسعد بن أبى وقاص رايه ثالثه ، ورايه مع أبي نائله ، ورايه مع قتادة بن النعمان ، ورايه مع أبي برده ، ورايه مع جبر بن عتيك ، ورايه مع أبي لبابه ، ورايه مع أسير الساعدي ، ورايه مع عبد اللّه بن زيد ، ورايه مع قطبه بن عامر ، ورايه مع عماره بن حزم ، ورايه مع سليط بن قيس . وكان المهاجرون سبعمائة ومعهم 300 فرس ، وكانت مزينه ألفا معهم 100 فرس ومائه درع وثلاثة ألوية ، وكانت اسلم أربعمائة معهم 30 فرسا ، وكانت جهينة 800 معهم 50 فرسا ، وكانت بنو كعب بن عمرو خمسمئة . وبعد ان رتب الرسول أموره ، وجهز جيشه المؤلف من عشره آلاف مقاتل خرج يوم الأربعاء الموافق العاشر من رمضان . كل ذلك والناس لا يدرون من سيغزو رسول اللّه ، ولا يزيد على القول عندما يسال . ( حيث يشاء اللّه ) ، وكلما
542 - المصدر نفسه 2 / 791 . 543 - المصدر نفسه 2 / 800 .
227
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 227