نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 226
وهم الذين أخبروه بمسيره الأحزاب ، وعندما تم صلح الحديبية وخلت البطون بين محمد وبين العرب ، فمن شاء دخل في عهد محمد وحلفه ، ومن شاء دخل في عهد بطون قريش وحلفها ، عندئذ قفز الحاضرون من خزاعة واعلنوا دخولهم في عقد محمد وعهده ، وقالوا انهم يفعلون ذلك نيابة عن خزاعة كلها ، ودخل من حضر من بنى بكر في حلف قريش وقالوا : انهم يفعلون ذلك نيابة عن بنى بكر كلها . وكان بين خزاعة وبنى بكر عداوات قديمه هدأت ولكنها لم تزل . وجاءت الشرارة التي أججت العداوة من جديد يوم هجا انس بن زنيم الديلي رسول اللّه ، فسمعه غلام من خزاعة فضربه وشجه ، وذهب انس إلى قومه فآراهم شجته ، فثاروا واعتقدوا انها الفرصة الملائمة للانتقام من خزاعة وللثأر منهم ، وكلمت بنو نفاثة قاده البطون بذلك فاستخفوهم ، وساعدت البطون بنى بكر بالسلاح والكراع والرجال سرا ، وفوجئت خزاعة بالهجوم عليها ، وهى لاهية لا تعرف شيئا ، وقتل 23 رجلا من خزاعة كان ذلك على راس اثنين وعشرين شهرا من صلح الحديبية . وهكذا نقضت بطون قريش عمليا عهدها وعقدها مع النبي ، وبالتالي ألغيت الهدنة ، ورجعت حاله الحرب بين الطرفين ، هكذا قيمت قريش الواقعة ، وهكذا قيمها النبي . وسمع النبي بهذا القدر ، ثم خرج عمرو بن سالم الخزاعي في أربعين راكبا من خزاعة ليضعوا النبي بالصورة ويخبرونه بما حدث ويستنصرونه ، وقدم عمرو والرسول بين أصحابه في المسجد وانشده قصيدته المشهورة : < شعر > اللهم انى ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيك الاقلدا ان قريشا أخلفوك الموعدا * ونقضوا ميثاقك المؤكدا ( 541 ) < / شعر > غضب النبي غضبا شديدا مما فعلته البطون ، ولكنه كتم غضبه ، وقال لعمرو بن سالم وأصحابه : ( ارجعوا وتفرقوا في الأودية ) ، وقام رسول اللّه ودخل
541 - المغازي للواقدي 2 / 780 ، 789 وما فوق .
226
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 226