نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 218
على الحصون حصنا حصنا فصمدت امامه ، ثم انسحب ، واتخذ مقرا لقيادته ، ثم اخذ يرسل المسلمين على موجات ، موجه تذهب بالراية وموجه ترجع . فاعطى رايته إلى أبى بكر ، وخرج أبو بكر ولكنه رجع ولم يفعل شيئا ، ثم اعطى الراية إلى عمر ، فخرج عمر ثم رجع ولم يفعل شيئا ( 522 ) . وفى كنز العمال ان رسول اللّه بعث أبا بكر بالناس فانهزم حتى رجع . وبعث عمر فانهزم بالناس حتى رجع . وقال : اخرج هذا الحديث ابن أبي شيبه ، وأحمد بن حنبل ، وابن ماجة ، والبزار ، وابن جرير وصححه ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم ، والبيهقي في الدلائل ، والضياء المقدسي ( 523 ) . والى هذا أشار الهيثمي في مجمعه ( 524 ) ، وذكره مختصرا وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط . اما الواقدي رحمه اللّه فقد اشفق ان يقرن اسم أبى بكر وعمر مع الهزيمة والرجوع دون فعل شيء ، لذلك روى الخبر : ( دفع الرسول لواءه إلى رجل من أصحابه المهاجرين فرجع ولم يصنع شيئا ، ثم دفعه إلى آخر فرجع ولم يصنع شيئا ) ( 525 ) . ولاح له انه بعمله هذا برا أبا بكر وعمر من تهمه الهزيمة ، وتقرب إلى اللّه باخفاء الحقيقة . امام تراجع المسلمين سالت كتائب اليهود ، ورجحت الكفة لصالحهم ، وحض رسول اللّه المؤمنين على القتال ، واقبل الليل وحجز بين المتقاتلين ، واغتم المسلمون فقال النبي : ( لأعطين الراية غدا رجلا يحبه اللّه ورسوله ، يفتح اللّه على يديه ، ليس بفرار . . . ) ( 526 ) . وفى الصباح نادى على علي بن أبي طالب ، وكان أرمدا لا يرى فتفل بعينه
522 - راجع مسند الإمام احمد 1 / 99 والنسائي في خصائصه ص 5 . 523 - كنز العمال 6 / 394 . 524 - مجمع الزوائد للهيثمي ، 9 / 124 وذكره مختصرا في 9 / 123 . 525 - المغازي للواقدي 2 / 653 . 526 - المصدر نفسه .
218
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 218