نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 219
وأعطاه الراية ( 527 ) . ولا ينكر أحد من أهل الملة قول الرسول هذا ، ولا ينكر واقعه اعطاء النبي الراية لعلى . وبالرغم من كراهية القوم لعلى ، وحقدهم عليه ، وبراعتهم بتحريف الوقائع التاريخية الا انهم عجزوا عن اخفاء تلك الحقيقة أو تحريفها . اخذ على الراية واندفع كالأعصار بقوة ربانية ، كما يقول الفخر الرازي في تفسيره لقوله تعالى : ( أم حسبت ان أصحاب الكهف ) ( 528 ) . . فتلقاه الحارث أخو مرحب في ثلة من رجاله وهجموا على المسلمين ، فانكشف المسلمون وثبت على وحده ، وتمكن من قتل الحارث فرجع أصحاب الحارث إلى الحصن ، وقهر يهود خيبر لأول مره ، ودنا الإمام من الحصن ، فضربه يهودي فطرح ترسه من يده ، فتناول الإمام بابا وتترس به . روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( 529 ) ان ثمانية نفر عجزوا عن قلب ذلك الباب ، وروى الخطيب في تاريخ بغداد ان الباب الذي تترس به الإمام ، لم يقو أربعون رجلا على حمله ( 530 ) . وثبت الإمام على ، وقاتل بقوة لم يألف مثلها البشر ، وحض النبي المسلمين على الجهاد ، وسقطت حصون خيبر حصنا بعد حصن ، وأيقن من تبقى من اليهود بالهلكة وقذف اللّه في قلوبهم الرعب ، ونزل ابن أبي الحقيق وصالح رسول اللّه على حقن دماء من في حصونهم من المقاتلة ، وترك الذرية لهم ، ويخرجون من خيبر وارضها بذراريهم ويخلون بين رسول اللّه وما كان لهم من مال أو ارض وعلى الصفراء والبيضاء والكراع والحلقة ، وعلى البز الا ثوبا على ظهر انسان ، وفتحت خيبر واستسلم اليهود وذلوا ، وفكرت زينب بنت الحارث بالانتقام
527 - راجع مسند الإمام احمد ، 1 / 99 وخصائص النسائي ص ، 5 وكنز العمال ، 6 / 394 كما نقله عن ابن شيبه وابن حنبل ، وابن ماجة ، والبزار ، وابن جرير ، وصححه ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم ، والبيهقي في الدلائل ، ومستدرك الصحيحين 3 / 437 . 528 - سوره الكهف آية 9 . 529 - مسند أحمد بن حنبل 6 / 8 وابن جرير الطبري في تاريخه 2 / 300 وابن سلطان في مرقاته 5 / 566 . 530 - تاريخ بغداد 11 / 324 وميزان الاعتدال 2 / 218 وذكره العسقلاني في فتح الباري 9 / 18 وقال أخرجه الحاكم والطبري في الرياض النضرة 2 / 188 .
219
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 219