نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 102
الصيغة التي عرفناها وأعظم أولئك المؤسسين هم : 1 - عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه : الخليفة الراشد الثاني فهو الذي قاد مرحلة التأسيس وتحمل أعباءها كامله فلولاه لما وجد نظام الخلافة التاريخي بصورته المعروفة ، ولتغير وجه التاريخ الاسلامي تماما ولنحا منحى آخر فهو الذي تصدى للنبي وهو على فراش الموت حيث قال لمن حوله : ( قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) عندئذ تصدى له عمر وقال : لا حاجه لنا بالكتاب ، حسبنا كتاب اللّه ( 307 ) ، وهو الذي حشد أعوانه لهذه المواجهة فما ان قال عمر : حسبنا كتاب اللّه حتى ردد أعوانه من خلفه : ( القول ما قال عمر ) ، فوجد النبي نفسه امام تكتل حقيقي وقد فهم النبي ذلك . ولما استغرب بعض الحاضرين هذا التصرف ، وقالوا قربوا يكتب لكم رسول اللّه ! ! قال عمر ( رضى اللّه عنه ) : ان النبي يهجر ( 308 ) فردد أعوانه من خلفه استفهموه ؟ انه يهجر وكثر اللغط والاختلاف ( 309 ) وفهم النبي مغزى المعارضة وأدرك ان كتابه الكتاب بهذا المناخ لم تعد مجدية ، فقال : ( قوموا عنى ) ( 310 ) وهكذا نجح عمر وبتكتله بالحيلولة بين النبي وبين كتابه ما أراد ، فضاعت إلى الأبد فرصه تلخيص النبي للموقف . . وفيما بعد اعترف عمر ببعض الأسباب التي دفعته وحز به لهذا التصرف الرهيب ( 311 ) ، فليس في الدنيا أحد يجرأ على مواجهة النبي بهذه الصورة المرعبة غير عمر ، وهكذا انكشفت هيبة الشرعية ، وهتك سترها في حضره النبي نفسه ، وانفتح امام الطلقاء باب الجرأة على انتهاك الشرعية ، وفك عراها عروة بعد عروة وبأعصاب هادئة .
307 - صحيح البخاري ، 1 / 37 ، 4 / 21 ، 7 / 9 وصحيح مسلم ( 2 / 16 ، 5 / 75 ، 11 / 94 ، 95 شرح النووي ) ومسند أحمد 1 / 355 وتاريخ الطبري 2 / 193 وتاريخ ابن الأثير 2 / 360 وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 . 308 - المراجع السابقة . 309 - صحيح البخاري ، 1 / 37 ، 4 / 21 ، 7 / 9 وصحيح مسلم ( 2 / 16 ، 5 / 75 ، 11 شرح النووي ) ، 94 ، 95 ومسند أحمد 1 / 355 وتاريخ الطبري ، 2 / 193 وتاريخ ابن الأثير 2 / 360 وسر العالمين وكشف ما في الدارين ص 21 . 310 - المراجع السابقة . 311 - المراجع السابقة وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد 3 / 105 .
102
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 102