responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 101


وكضربه نهائية وفنية وللوقوف امام حديث الثقلين الذي نقلته الأمة بالتواتر ، ولإبقاء حاله المواجهة بين الأمة ، وبين أهل بيت النبوة وجد مصطلح العشرة المبشرين في الجنة ، ومصطلح النفر الذي مات رسول اللّه وهو عنهم راض ( 303 ) ، ولما مات هؤلاء وجد مصطلح الصحابة العدول ( 304 ) ، والعدالة تشبه العصمة ( 305 ) ، وأشاعوا ان كل من رأى النبي أو سمعه ونطق بالشهادتين فهو صحابي معصوم من سبه أو شتمه أو نقده فهو زنديق لا تجوز الصلاة عليه ، ولا يجوز دفنه في مقابر المسلمين ( 306 ) وبعد موت الصحابة صار التابعون بمواجهة أهل البيت ! !
وبعد موت التابعين صار علماء المسلمين بمواجهة أهل البيت ، وبهذه التدابير الذكية ألغوا عمليا مفاعيل حديث الثقلين ، وصار وجود أهل البيت للتبرك ان لزموا الصمت ، واعرضوا عن السياسة اما ان لوحوا بحقهم بقيادة الأمة ، فهم باحثون عن الفتنة التي حرمها اللّه ودمهم حلال للحاكم الغالب .
وهكذا تم عمليا في هذه المرحلة وضع كافه الأسس التي نسفت النظام السياسي الاسلامي برمته ، وتكون على أنقاضه نظام سياسي بديل ، مولف من اجتهادات المؤسسين ، وسوابقهم الدستورية ، والأعراف التي أوجدوها ، ومن تنظيرات شيعتهم التي جعلت الموالاة لهؤلاء المؤسسين الكرام ، جزءا لا يتجزء من الموالاة للّه تعالى .
مؤسسوا هذه المرحلة :
يدين نظام الخلافة التاريخي الذي نشا بعيد وفاه النبي واستمر بصوره مختلفه حتى سقوط آخر سلاطين بنى عثمان بوجوده وتنظيراته المختلفة إلى مجموعه من الرجال المؤسسين العظام الذين أبلوا أعظم البلاء حتى أخرجوه بهذه


303 - الإمامة والسياسة 1 / 22 واعلام النساء 2 / 786 . 304 - الإصابة لابن حجر ص 9 و ، 10 وقد الفت كتابا كاملا حول هذا الموضوع ( نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ) ، وعالجت هذه الموضوع معالجة كامله ، فارجع إليه . 305 - المرجع السابق . 306 - كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام تجد التوثيق ، وتفصيل هذا الموضوع .

101

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست