نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 622
9 - ونتيجه عطايا عمر وعثمان صار الأربعة الذين بقوا على قيد الحياة من أصحاب الشورى ومن منافسي على بالخلافة صاروا من أصحاب الملايين والضياع والعبيد يتالفون الناس بأموالهم . 10 - حاله من القداسة والتقديس تخلعها جموع العامة من المسلمين على أبى بكر وعمر لأنهم قارنوهما بعثمان فصارا مثلهم الاعلى ، واستبعدا عليهما ان يعصيا رسول اللّه وان يبتزا حق الإمام بالقيادة ، فصارت حجه الإمام للمطالبة بحقه تصطدم بقداسة هذين الرجلين . 11 - صحيح ان الإمام على استقطب حوله عدد كبير من الذين استفاقوا من ذهولهم وغفلتهم وبدأوا يكتشفون الحقائق ، لكن هذا العدد قليل إذا ما قورن ببحر جموع العامة التي لا تعرف عن الحقيقة شيء والمشغولة برغيفها ومعاشها . 12 - وصحيح أيضا ان الكثير من الناس تأثرت مصالحهم من حكم عثمان ومن تسلط الأمويين ، لكن هذه الفئة تدور مع مصالحها لا مع مبادئها . 13 - وصحيح أيضا انه قد تكونت في المجتمع طبقات متعددة ، فقله من أصحاب الملايين ، وقله من أصحاب الحرف والموظفين ، وقله من الولاة وحكام الأقاليم ، وكثره ساحقة من الجياع والمستضعفين ، وان الجميع قد شعروا بان امر الخلافة قد بدا يخرج عن السيطرة ولكنهم اقتنعوا بان الملك لمن غلب ، ولا مصلحه لهم بالتضحية ، وان مصلحتهم محكومه بتوقعاتهم لحجم المكاسب التي سيحصلون عليها من الغالب ، أكثر من توقعاتهم ببعد الغالب أو قربه من الشرعية ! ! هذه هي الظروف الموضوعية التي وجد الإمام علي بن أبي طالب نفسه وجها لوجه معها يوم قتل الثوار عثمان بن عفان الخليفة الأموي ، ويوم فرضت عليه أعباء مواجهتها ، وهى ظروف تنذر بالسوء وبالهزيمة المحققة له ولأوليائه . الحكم على نتيجة المواجهة في هذه الظروف : مواجهة الإمام على لخصومه الذين زرعهم عمر بن الخطاب وقاده التحالف
622
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 622