نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 621
وقال : ( انه يجعل الأمر لهؤلاء الستة الذين مات رسول اللّه وهو راض عنهم ( 1478 ) ) وهكذا صار الإمام على واحد من سته ، فإذا طلب على الخلافة يطلبها الستة ، وإذا طالب أولاد على بحقهم بالخلافة طالب أولاد الستة بالخلافة سندا لتنسيب عمر بن الخطاب . 7 - ونجح عمر بن الخطاب بالغاء سنه الرسول التي كانت تعطى المال بالسوية بين الناس وبإحلال رايه الشخصي محل سنه الرسول - كما وثقنا - مما أعطاه الحرية ليتصرف بمال المسلمين على الوجه الذي يراه فأغرق أولياءه بالعطايا والصلاه ، فكان بامكانه ان يرضى أبا سفيان بما جمع أبو سفيان من الصدقات ويتركها بيده ليضمن عدم معارضه أبي سفيان للنظام ( 1479 ) . ومع أن عمر متيقن ان عثمان سيحمل بنى معيط على رقاب الناس ( 1480 ) لكنه اختار عثمان لأسباب كثيره منها الحقد الأموي على بني هاشم عامه ، وعلى علي بن أبي طالب خاصه فما من بيت من بيوت بنى أمية الا وهو موتور من بني هاشم ومن على بالذات ( 1481 ) . وهذا هو السر بتوليه معاوية وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وغيرهم من ذوى الأحقاد على بني هاشم . 8 - نجح عثمان بن عفان عندما تسلم الخلافة باستقطاب بنى أمية حوله وإعطائهم وأوليائهم كافه مناصب الدولة ووظائفها ، واغراقهم بالعطايا والصلات التي تفوق حد التصور والتصديق . فعندما قتل عثمان كانت الدولة أموية من جميع الوجوه ، وكان الأمويون طبقه متميزة من دون الناس وفوق الناس جميعا ، وكان عثمان نفسه مجرد رمز لا حول بيده ولا قوه ، والملك الحقيقي بيد البيت الأموي .