نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 519
حضور أبى بكر وعمر خاصه امر مستهجن ، فهم اصهار الرسول ، وقد جرت العادة ان ينشغل الاصهار مع أهل الميت بتجهيزه ودفنه ولكن سعد والخزرج تصوروا ان زيارة الثلاثة ، تعبير عن محبتهم لسعد بن عباده ، ولفته نبيلة منهم تجاه الخزرج ، ومن الطبيعي ان ينهض الجميع ، أو يتفسحوا على الأقل للزوار الثلاثة ، ومن الطبيعي ان ينقطع الحديث بوصول الزوار الثلاثة ، ومن ثم يجلس الجميع ، الحشد الذي كان عند سعد ، بالإضافة إلى الزوار الثلاثة ، فمن الذي وصل الحديث ، أو من الذي بدا الحديث ! ! ؟ وكيف تطور إلى الحديث عن خلافه النبي ؟ ! لا أحد يعلم ذلك على وجه اليقين ! ! لم تعد الروايات التاريخية التي هندستها وسائل اعلام السلطة مقبوله عقليا ، ولا قادرة على الوقوف امام أي تحليل منطقي محايد ! ! ! لكن المؤكد الوحيد ان غاية الثلاثة من قدومهم هو تنصيب الخليفة الجديد بهذا المكان الملائم بعيدا عن آل محمد ، ثم زف الخليفة إلى المسجد حيث يبايعه الانقلابيون المتواجدين في المسجد وحول بيت الرسول ، ومن المؤكد أيضا ان قسما كبيرا من الأوس كان ضالعا ، وان تواجدهم ليس صدفه ، انما هو عمل مدبر وثمره تخطيط وتدبير مسبق ، فاسيد بن حضير قدمته وسائل اعلام الدولة على أنه سيد الأوس ، وبعد يوم واحد من دفن الرسول يشترك في سرية يقودها عمر بن الخطاب مهمتها احراق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه ، وفيه على والحسن والحسين وفاطمه ! ! فهل يعقل ان يكون هذا الاندفاع ثمره صدفه في السقيفة أم انه فصل في كتاب المؤامرة ( 1158 ) . ماذا جرى داخل السقيفة : هنالك اجماع على أن أبا بكر قد تكلم فقال : ( ان المهاجرين هم أول من
1158 - تاريخ الطبري ، 2 / 443 444 وأبو بكر الجوهري حسب رواية ابن أبي الحديد في 1 / 130 134 ، 3 / 19 تجد أن أسيد بن حضير هو أحد رجالات سرية الحريق ! ! .
519
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 519