responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 518


بالحوار وكأنه لا علم لهم بوجود انقلاب ، حتى إذا نجح قاده الانقلاب بجر المجتمعين إلى الخوض في حديث خليفة النبي ، أو من يخلف النبي ، امسكوا بالحديث وتابعوه حتى يتم تنصيب الخليفة المتفق عليه وهو أبو بكر عندئذ ينهض القسم الذي تجمع في سقيفة بنى ساعده ويبايع أبا بكر كأول خليفة للنبي ، فينذهل الحاضرون من غير الانقلابيين ويجدون ان من الحكمة مبايعه الخليفة الجديد حتى يشركهم في ما بعد بالمنافع والادوار ، ويحافظوا على مصالحهم .
سعد بن عباده مريض بالاجماع ، وقاعد على فراش المرض في منزله المجاورة لسقيفة بنى ساعده ، ولان سعد سيد الخزرج بلا كلام ، فمن الطبيعي ان تاتى وجوه الخزرج لعيادته والاطمئنان على صحته ، وليتدارسوا الوضع بعد ان تأكدت وفاه الرسول الكريم خاصه وان وفاه النبي ستترك فراغا هائلا ، وفجأة حضرت الأوس المتفقه مع قاده الانقلاب ، والمحصورة مهمتها بمبايعة الخليفة الجديد عند طرحه من قبل قاده الانقلاب الثلاثة ، وليس في حضور الأوس أو جزءا كبيرا من الأوس ، أو مجموعه من الأوس لزيارة سعد بن عباده ما يثير الريبة ، فسعد مريض ، وعيادة المريض وزيارته مرغوبه في الجاهلية والاسلام ، وهى من حيث الظاهر مبادره نبيلة من الأوس .
جلس الجميع واطمأنوا ظاهريا على صحه المريض ، سعد سيد الخزرج ، ومن غير المستبعد ان الانقلابيين من الأوس قد تطرقوا إلى عصر ما بعد النبوة ، ويجمع المؤرخون بأنهم قالوا لسعد بن عباده الأمر لك ، فما كنت فاعلا فلن نعصي لك امرا ، بمعنى ان سعد بن عباده يتولى توجيه الأنصار إلى ما يمكن عمله ، وكيف ، وليس المقصود توليه سعد خليفة على المسلمين ، فلا سعد يقبل ذلك ، ولا الأوس تقبل ذلك ، ومن الطبيعي ان ينشرح خاطر سعد ، فهو سيد الخزرج بلا منازع ، وتولى من حضر من الأوس وهم كثير ، الأمر لك امر غريب ومدهش ، ولكن تقبله سعد وتقبلته الخزرج بحسن نيه ، وبارتياح كانت الخزرج خاليه الذهن تماما من موضوع الانقلاب ، ومن تورط اعداد كبيره من الأوس فيه .
حضور قاده الانقلاب الثلاثة ، وفجأة حضر أبو بكر وعمر وأبو عبيده

518

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست