نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 501
وبين كتابه توجيهاته النهائية ؟ ومن الذي اخبر عمر عن مضمون التوجيهات النهائية حتى عرفها تماما وحشد حشده ، اعترف عمر بن الخطاب في ما بعد قائلا : ( لقد أراد رسول اللّه في مرضه ان يصرح باسم علي بن أبي طالب فمنعته ) ( 1125 ) . مما يعنى : ان عمر عرف وقت كتابه التوجيهات النهائية ، ومضمون هذه التوجيهات من مصدر ما داخل بيت الرسول ! ! عندئذ كانت مع عمر المدة الكافية ليجمع قاده التحالف ، ويخبرهم بالموعد وبالمضمون معا ويتفق وإياهم على خطه للحيلولة بين الرسول وبين كتابه ما أراد . فمن هو هذا المصدر من بيت الرسول الذي أنبأ عمر بموعد كتابه التوجيهات النهائية وبمضمون هذه التوجيهات ؟ المصدر الذي اخبر عمر بالموعد : هذا المصدر أو المخبر يكره علي بن أبي طالب بالضرورة ، ويعارض خلافه على للنبي ، وتربطه بعمر وبأبي بكر علاقة قويه جدا ومميزة ! ! ومن المستحيل استحاله مطلقه ان يكون من أهل بيت النبوة ، اذن لا بد ان يكون أحد الخدم ، أو احدى زوجات الرسول ، والخدم لا يجرؤون اطلاقا على مثل هذا العمل الخطير ، فيبقى الاحتمال المؤكد ان احدى زوجات الرسول قد اطلعت عمر على وقت كتابه التوجيهات وعلى مضمون هذه التوجيهات لأنها سمعت الرسول يتكلم بذلك مع علي بن أبي طالب . وبهذه الحالة تقفز إلى الذهن حفصة زوجه الرسول وابنه عمر بن الخطاب ، وتقفز عائشة زوجه الرسول وابنه أبو بكر ، قال الواقدي في مغازيه : ان أبا بكر وعمر لا يفترقان ، وان عائشة وحفصة ابنتاهما كانتا معا . ربما كانتا معا قد أخبرتا عمر ، أو كانت إحداهما قد أخبرت عمر عن موعد كتابه التوجيهات النهائية وعن مضمون هذه التوجيهات . وقد أخبرنا اللّه تعالى عن تظاهر زوجتين من زوجات الرسول عليه فقال
1125 - شرح النهج لعلامة المعتزلة بن أبي الحديد ج 3 ص ، 105 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 142 .
501
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 501